لم تقدر جماهير «القناوية» التي كانت حاضرة السبت الفارط بملعب المنزه لمواكبة لقاء فريقها ضد الملعب التونسي ولا حتى التي اختارت أن تتابع أطوار اللقاء عبر جهاز التلفاز أن تحبس بداخلها مشاعر الغضب تجاه النتائج السلبية لفريقها والوضعية الحرجة التي آل إليها بعد أن تعثّر في ثالث لقاء له على التوالي وتدحرج بالسرعة القصوى إلى أسفل الترتيب. جماهير المرسى التي باتت تخشى تكرار سيناريو الموسم قبل الفارط حمّلت كلّ المسؤولية إلى المدرب الحبيب الماجري وبعض اللاعبين الذين رأت أن بينهم من لم يعد بإمكانه تقديم الإضافة وبات ر حيلهم الحل الأنسب لهم وللفريق. ماذا أضاف الماجري؟ اعتقد الجميع بمن في ذلك مسؤولو المرسى والقلّة القليلة من أحباء القناوية أن بقدوم المدرب الحبيب الماجري ستأتي معه الرجة النفسية التي احتاجها اللاعبون ويعود الفريق إلى أجواء الانتصارات التي طال انتظارها منذ لقاء الجولة الرابعة ضد الشبيبة لكن لا شيء من هذا حصل واقترن قدوم الماجري بأول هزيمة للفريق على أرضية ميدان الشتيوي منذ أكثر من عام ونصف بالإضافة إلى ذلك فإن التغيير لم يحصل لا فقط على مستوى النتائج بل حتى الأداء وأسلوب اللعب لم يتغيرا والتشكيلة هي نفسها التي كان يعتمدها المدرب السابق كمال الشبلي والرسم التكتيكي ظل نفسه من أول جولة في هذا الموسم إلى حدود الجولة الفارطة وحتى التعويضات أثناء اللعب لن تكون مطالبا ببذل مجهود كبير حتى تتعرف إليها وبالتالي نسأل ماذا أضاف الماجري منذ قدومه إلى المرسى؟ هجوم بلا مخالب كشفت اللقاءات الأخيرة أن مشكل مستقبل المرسى ليس في تغيير الإطار الفني وليس في قيمة المدرب الذي سيمسك المقاليد الفنية للفريق وإنما في الرصيد البشري الذي يعتبر بكل المقاييس ضعيفا على مستوى الكم والكيف، وهو ما سيفرض من دون شك على مسؤولي المرسى التفكير من الآن في القيام بالانتدابات اللازمة وتطعيم الفريق ببعض العناصر التي من الممكن أن تحمل الإضافة خاصة للخط الأمامي الذي شكل نقطة ضعف الفريق منذ انطلاقة هذا الموسم وليس ببعض اللاعبين الذين فشلوا في التسجيل حتى في المباريات الودية سيستطيع الفريق أن ينحت لنفسه مسيرة مميزة في مشوار البطولة ويحافظ على تقاليده في سباق الكأس وأربعة أهداف فقط سجلها خط الهجوم في 10 جولات تبقى حصيلة ضعيفة جدّا ستفرض مراجعة عديد الأمور في مستقبل المرسى. ماذا وراء احتجاب طبيب الفريق؟ طرح غياب طبيب الفريق السيد عادل حرمية عن لقاء الفريق الأخير عديد التساؤلات والتخمينات ولئن رجّحت بعض الأخبار أن هناك سوء تفاهم بينه وبين المدرب الحبيب الماجري الذي قد يكون تدخّل في بعض الجزئيات التي تخص طريقة عمله فإن مصدرا مسؤولا بالفريق أكد أن الخلاف بسيط جدّا وقد تم تطويقه بسرعة لكن الطبيب قد يكون تذرّع بما حصل وطالب الهيئة بالترفيع في بعض الامتيازات التي يتقاضاها وهو ما رآه مسؤولو المرسى مخالفا لما ينص عليه العقد المبرم بين الطرفين.