مثلما كان متوقعا على الأقل بالنسبة لأقرب المقربين من دائرة القرار بفريق المرسى فقد هبّت أول أمس رياح التغيير على مركب الشتيوي في أعقاب الهزيمة الثقيلة أمام النجم لتشمل الإطار الفني بعد قرار الهيئة المديرة في اجتماعها الأخير إقالة المدرب كمال الشبلي. هيئة المرسى ولئن طرحت على طاولة النقاش عديد الأسماء الموجودة على الساحة التي من الممكن أن تخلف المدرب الشبلي على غرار الفرنسي «بوشي» والمدرب علي السلمي فإن الأخبار التي استقيناها من مصدر عليم تؤكد بأن النية متجهة نحو التعاقد مع المدرب الحبيب الماجري الذي سبق أن أشرف على حظوظ الفريق سابقا هذا ومن الممكن جدا أن يكون الاتفاق قد حصل بعد ظهر أمس وقد يباشر هذا المدرب مهامه بداية من عشية اليوم. الانضباط المفقود وراء الإقالة الثابت والأكيد أن قرار إعفاء المدرب الشبلي كان يطبخ منذ فترة على نار هادئة وفي مساحة ضيّقة داخل أروقة إدارة الفريق وقد تكون هزيمة الجولة الماضية هي التي عجّلت باتخاذه فالمدرب كمال الشبلي في الأصل لم يكن يحظى بالدعم الكامل من قبل بعض الأطراف صلب الهيئة قبل انطلاقة هذا الموسم وربما تدعمت جبهة المعارضة بأصوات جديدة وحصل الإجماع في الفترة الأخيرة بعد أن لاحظ مسؤولو المرسى غياب عنصر الانضباط في صفوف المجموعة وعجز المدرب الشبلي عن التصدي بحزم لبعض التجاوزات الصادرة عن ثلة من اللاعبين على غرار الطوغولي «بكار» الذي ضرب عرض الحائط بضوابط الاحتراف وأصبح يتصرّف على النحو الذي يحلو له تحت أنظار المدرب بالإضافة إلى الإيفواري «ديدي» الذي بدأ يشعر أنه أكبر حجما من الفريق وكل ذلك أدى آليا إلى وجود بعض التكتلات في صلب المجموعة أثّرت سلبا على أداء الفريق. من النقيض إلى النقيض في انتظار أن يتأكد قدوم المدرب الماجري يمكن القول إن هيئة المرسى قد اختارت طرف النقيض في تعاقدها مع المدرب البديل، وإذا كانت سياسة المدرب الشبلي قد اتسمت باللين أكثر مع اللاعبين فإن الصرامة المفرطة للمدرب الحبيب الماجري قد تكون أداة فاعلة وناجعة لفرض عنصر الانضباط لكنها قد تؤثر أيضا على نفسية بعض اللاعبين خاصة الذين تعودوا على «الدلال».