لم يدرك فريق مستقبل المرسى ما كان يتمنّاه قبل مباراة الجولة الثالثة وعاد من مدينة قابس بهزيمة قاسية كان بالامكان تفاديها وبات من المؤكّد أنها ستفرض واقعا جديدا على الاطار الفني المطالب بتعديل بعض الاوتار والقيام بالاصلاحات اللازمة حتى لا يتسرّب الشك الى الجميع ويدخل الفريق مبكّرا في دوامة النتائج السلبية خاصة وأن الجولات الثلاث لم يجن منها الفريق غير نقطتين. في خضمّ ذلك بدأت عديد الاخبار تتحدّث بشدّة نهاية الاسبوع الفارط عن احتمالات اقدام الهيئة المديرة على تغيير الاطار الفني بالاستغناء عن المدرّب كمال الشبلي وتعويضه بالسيد مراد محجوب او الحبيب الماجري وبعض هذه الاخبار التي تناقلها أحباء «القناوية» حتى قبل مباراة الاحد الفارط ومؤكّد أنها من تصريف بعض الاطراف التي لا ترغب في بقاء الشبلي ذهبت الى حدّ التأكيد ان خروج المدرب الحبيب الماجري من القيروان كان بترتيب مسبق ريثما تتهيأ له ظروف الامساك بالمقاليد الفنية للمرسى. الهيئة المديرة تجيب بين الحقيقة والخيال توجد عديد السيناريوهات المفترضة ولا أحد سيكون على علم بما ستخفيه الايام المقبلة للمدرب كمال الشبلي غير الهيئة المديرة لمستقبل المرسى التي يبقى بيدها القرار الانسب. «الشروق» سعت الى استجلاء حقيقة ما قيل ويقال واتصلت باحد المسؤولين الفاعلين في هيئة المرسى الذي نفى أصلا صحة هذه الاخبار وأكّد أن ثقة ادارة الفريق متجدّدة في المدرب كمال الشبلي وليس هناك ما يجبرها على اتخاذ مثل هذه الخطوة خاصة وأن النتائج الحاصلة ليست كارثية والموسم في بدايته وأضاف ان الهيئة المديرة سيكون أمامها متّسع من الوقت لدراسة واقع الفريق بأكثر تبصّر. بين الأمس واليوم من الاشياء التي يمكن الاشادة بها بالنسبة الى فريق مستقبل المرسى في الموسم الفارط انه أكمل موسمه من دون الحصول على أي ورقة حمراء رغم طبيعة المنافسة في بطولة الرابطة الثانية، لكن في هذا الموسم الذي لم تمرّ عن بدايته سوى ثلاث جولات فقط تحصّل الفريق على اقصائين، الاول يخص رياض القلاعي أمام الترجي الجرجيسي في الجولة الاولى والثاني من نصيب «ديدي» في مباراة الأحد الفارط مما سيفرض على الاطار الفني والاداري توجيه عنايتهم اكثر لفرض عنصر الانضباط حتى يكون الرصيد البشري متوفرا بكامله أمام المدرب في كل اللقاءات.