ألقت احدى الدوائر الأمنية بالعاصمة مؤخرا القبض على شاب يشتبه في تحيله على سائق سيارة أجرة وكانت هذه القضية منطلقا لتورطه في قضايا في نفس الشأن وبالعودة الى الأطوار تبين أنه في الأيام الأخيرة وفي وقت متأخر من الليل كان سائق سيارة أجرة يمر بسيارته بأحد أنهج العاصمة استوقفه شاب وسيم ذو مظهر لائق وطلب منه ايصاله الى منطقة رواد (ولاية أريانة) وأثناء السير تجاذبا أطراف الحديث وذكر الشاب للسائق أنه مقيم بالمهجر وجاء لقضاء العطلة الصيفية بتونس فلم يشك السائق فيه نظرا للوسامة التي يبدو عليها وطلب منه أن يدخل به إلى أحد الشوارع المظلمة حيث مقر سكناه وعند الوصول ترجل الشاب وأغلق باب السيارة بكل قوة وطلب منه أن يخلي المكان بكل هدوء أو سيكون مصيره العنف فما كان من السائق أن عاد أدراجه الى العاصمة واتجه الى أحد المراكز الأمنية وسجل شكوى في الغرض وأدلى للأعوان بأوصاف المشبوه به فتعهد الأعوان بالقبض عليه وظلت المساعي حثيثة في الشأن. الصدفة... أوقعته صادف أن تعطلت سيارة المتضرر في أحد الأيام فطلب من أحد زملائه سيارته كي يرتزق منها... وأثناء خروجه للعمل بها وفي وقت متأخر من الليل ولدى مروره من أحد شوارع العاصمة استوقفه حريف كان يحمل نفس المواصفات الخارجية للشاب الذي تحيل عليه سابقا. فشك في أمره ولما طلب منه ايصاله الى منطقة رواد ازداد يقينه بأنه الشاب نفسه صاحب الفعلة. وعوض أن يتجه به الى المكان المشار اليه توجه نحو المقر الأمني الذي سجل فيه شكواه سابقا وأثناء السير أخبره الشاب أن اتجاهه خاطىء فذكر له السائق أن الطريق التي سيسلكانها بصدد الأشغال فاقتنع الراكب بما ذكره له (السائق). ولدى وصولهما الى المقر الأمني أوقف السيارة واستنجد بأعوان الأمن فتحركوا لتوهم واقتادوا الشاب الى المركز واستنطقوه ولما وجهت له أسئلة تخص موضوع الشكوى التي قدمها المتضرر سابقا أنكر قطعيا ما نسب إليه وذكر للأعوان أنه يعيش حالة مادية جيدة وأن هذا الصنيع لم ولن يقدم عليه وأنه قدم من المهجر حيث يستمتع بعطلته الصيفية. لكن المتضرر أصر على توجيه التهمة التي ارتكبها في حقه. فتم عرض هويته على الحاسوب فثبت للأعوان أنه مقيم في تونس وأنه عاطل عن العمل كما ثبت لهم أنه تعود على القيام بهذا الصنيع مع عديد سواق سيارات الأجرة وبذلك أغلق ملف القضية وتم الاحتفاظ بالشاب في انتظار تقديمه إلى المحاكمة.