تقدم كهل إلى أحد مراكز الحرس الوطني التابع لولاية أريانة بشكاية روى فيها أن شابين رافقاه في سيارته وسلباه أمواله وهاتفه الجوال فأمكن لأعوان الحرس القاء القبض على المشبوه فيهما. وتبين انه في الأيام الأخيرة قفل احد المواطنين راجعا الى مقر عمله في وقت متأخر من الليل على متن سيارته وأثناء السير لفتت انتباهه اشارات من شابين يريدان ايقافه فأوقف الكهل سيارته عندما اقترب منهما فتقدم نحوه أحد الشابين وطلب منه بكل لطف ايصاله الى مقر اقامته صحبة مرافقه فما كان من السائق الا أن لبى طلبهما وأثناء السير تجاذبا أطراف الحديث فذكرا له أنهما يشتغلان بأحد المقاهي الفاخرة بجهة المنازه وبعد مسافة زمنية طلب منه أحد الراكبين أن يوقف السيارة قصد قضاء حاجة بشرية فاستجاب السائق إلا أن المفاجأة حصلت في الأثناء فقد أخرجاه حسب روايته من السيارة بكل قوة وطلبا منه الأموال التي بحوزته فكان لهما ذلك كما استحوذا على هاتفه المحمول ولاذا بالفرار. فتحامل المتضرر على نفسه وقصد أقرب مركز حرس وطني حيث سجل شكواه فتعهد الأعوان بالقبض على المشتكى بهما معتمدين على أوصافهما وبدأت المساعي حثيثة فحصروا الشبهة في أصحاب السوابق وراقبوهم في كنف السرية. وضمن اطار أعمالهم وأنشطتهم وردت على الأعوان معلومة مفادها أن شابين بصدد التفريط في هاتف جوال فاخر بسعر بخس. فتحول الأعوان الى حيث يوجد الشابان وتقدموا نحوهما ووجهوا لأحدهما أسئلة تخص الهاتف الذي يحمله فارتبك وذكر أقوالا لم تقنعهم فنقلوه صحبة مرافقه الى مقرهم الأمني كما استدعى الأعوان المتضرر ولدى حضوره تعرف على الهاتف وأكد أنه الهاتف المسروق وطلب بتتبع الشابين المحتفظ بهما. وباجراء المكافحة لم يجد المظنون فيهما سبيلا للمراوغة واعترفا بما نسب إليهما موضحين أنهما انفقا الأموال التي سلباها على ملذاتهما الخاصة. وبذلك أغلق ملف القضية وتم ايقاف الشابين في انتظار تقديمهما للقضاء.