٭ إعداد: المنصف بن عمر شهد «استوديو 7» للاذاعة الوطنية نهاية الأسبوع الماضي حركة غير عادية وأجواء احتفالية كبرى، والمناسبة كانت تسجيل آخر مسامع المسلسل الاذاعي الجديد الذي أنجزته فرقة التمثيل التابعة لمؤسسة الاذاعة التونسية. الفرحة كانت كبرى في صفوف المشاركين في هذا العمل، خصوصا وأنه يأتي بعد فترة طويلة اقتصر فيها الانتاج الدرامي الاذاعي (والتلفزي ليس أفضل حال) على شهر رمضان، لكن الادارة العامة لمؤسسة الاذاعة التونسية اتخذت القرار وحرصت على تفعيل هذه النوعية من الانتاج والانطلاقة كانت بإنجاز هذا العمل. المسلسل يحمل عنوان «صابرة» تأليف سلمى الحفصي وإخراج محمد علي بلحارث وتمثيل نخبة من نجوم فرقة التمثيل على غرار سلوى محمد وفاطمة الحسناوي وعلي بن سالم والرزقي العوني وعزيزة برباش إضافة إلى مجموعة من الممثلين البارزين على الساحة على غرار علي الخميري وصالح الجدي وصلاح الدين مصدق وتوفيق البحري وعزيزة بولبيار وريم عبروق وسندس حمو (صابرة). ونور الدين العياري ونصيب البرهومي إلى جانب مشاركة متميزة للفنانة دلندة عبدو التي غابت عن العمل الاذاعي منذ سنوات طويلة. تدور أحداث مسلسل «صابرة» في فترة الاستعمار الفرنسي لتونس، ويروي حكاية «دوّار» وما تعرض أهله من استغلال وإهانة قبل الانخراط في الحركة الوطنية. ماذا قال المشاركون في التمثيل عن هذا العمل وكيف وجدوا هذه التجربة؟ الاجابة في هذا الرصد: دلندة عبدو (ممثلة): عدت لأنني اشتقت للدراما الاذاعية منذ فترة طويلة لم أعمل في الإذاعة خصوصا بعد ان أحلت على التقاعد، وكانت فرصة جيدة وأتت في فترة مناسبة، فقد اشتقت كثيرا إلى أجواء الأستوديو وإلى الدراما الاذاعية. الأجواء كانت طيبة واستمتعت بلقاء الزملاء والزميلات ومعرفة بعض الوجوه الشابة التي لم تكن لي سابق معرفة بهم. شخصيا أعتقد ان المسلسل سيلفت الانتباه ويعجب المستمع، فهو يجمع نخبة من الممثلين والممثلات إضافة موضوعه الشيّق. التجربة كانت ممتازة جدا وأرجو أن تعاد مرّة أخرى، فهذا المسلسل أعاد لي نكهة العمل. جذاذة فنية انتاج: مؤسسة الاذاعة التونسية عنوان المسلسل: «صابرة» عدد الحلقات: 30 حلقة مدة الحلقة: 15 دقيقة تأليف: سلمى الحفصي اخراج: محمد علي بلحارث عدد الممثلين والممثلات: 40 ممثلا وممثلة. تمثيل: سندس حمو علي الخميري صلاح مصدق صالح الجدي عزيزة بولبيار سلوى محمد نصيب البرهومي البشير الغرياني فتحي ميلاد فاطمة الحسناوي صالح الجدي (ممثل): هذه أول تجربة لي في الدراما الاذاعية هذه المرة الأولى التي أتعامل فيها مع الاذاعة في مجال الدراما الاذاعية، والحقيقة كانت تجربة ممتعة جدا واكتشفت أجواء رائعة كنت أجهلها، كما اكتشفت عالم الانتاج الدرامي الاذاعي الذي يختلف كليا عن المسرح والسينما وحتى عن التلفزة، تقنياته مختلفة وطريقة الأداء والتعامل مع الشخصية مختلف تمام الاختلاف عن بقية التعبيرات الفنية كالمسرح. أما عن العمل في حدّ ذاته فإنه متقن في كتابته وفيه طرح ومعالجة جيدة، إضافة إلى أهمية الموضوع الذي يطرحه، وشخصيا أعتقد أنه يمكن أن يفضي إلى عمل تلفزي جيد جدا. عزيزة بولبيار (ممثلة): الدراما الاذاعية مختلفة ليست هذه المرة الأولى التي أشارك فيها في عمل درامي إذاعي، والحقيقة أنني أجد متعة كبيرة في العمل الاذاعي الذي يختلف كليا عن المسرح والتلفزيون. في مسلسل «صابرة» استمتعت جدا ووجدت راحة كبيرة في العمل مع المخرج محمد علي بلحارث، إضافة إلى المجموعة الطيبة من الزملاء والزميلات. أغتنم هذه الفرصة لأشكر مؤسسة الاذاعة التي قررت أن يكون العمل الدرامي متواصلا على امتداد الموسم ولا يقتصر على رمضان، وهو ما يجعل إذاعتنا أكثر إشراقا وتألقا. لقد تم العمل في ظروف طيبة جدا وفي أجواء أخوية، وما هذا الحفل إلا ترجمة للاجواء الطيبة التي تم فيها تسجيل العمل. سلوى محمد (ممثلة): قطعنا مع الموسمية سعدت كثيرا بهذا العمل لأنه يقطع مع موسمية الانتاج وهي بادرة ممتازة من الادارة العامة التي أثلجت صدورنا وأدخلت حركية على العمل في صلب الفرقة. أجواء التسجيل كانت طيبة والعمل شيّق ومهم باعتبار ما يطرحه من موضوع، هذا إضافة إلى خبرة المجموعة التي التقت في المسلسل. إن شاء اللّه سيتواصل العمل وننجز أعمالا أخرى وليس من الضروري أن تكون مسلسلات من الممكن أن تنجز أيضا مسرحيات إذاعية على غرار ما كنا نقوم به في السابق. شخصيا واثقة بأن مسلسل «صابرة» سيلقى استحسان المستمعين. علي الخميري (ممثل): تنقلت يوميا بين جندوبة وتونس من أجل المسلسل أنا سعيد جدا بوجودي في هذا المسلسل الاذاعي الضخم، وشخصيا عملت فيه بشغف كبير، وما تنقلي يوميا بين جندوبة وتونس ذهابا وإيابا لتسجيل دوري إلا دليل على تعلقي بهذا العمل وأهميته بالنسبة لي. صدقني مسلسل «صابرة» جدير بأن يحوّل إلى عمل تلفزي ضخم فقد كتب بشكل جيد جدا وموضوعه مهم بالنسبة لنا كتونسيين، خصوصا وانه يتحدث عن فترة مهمة من تاريخنا وبأسلوب شيق. الحقيقة التسجيل تم في ظروف طيبة جدا ومع مجموعة من الزملاء المبدعين من داخل الفرقة وخارجها، إضافة إلى الراحة التي وجدناها في التعامل مع المخرج محمد علي بلحارث. في الختام أريد تقديم تحية لمصلحة الدراما والادارة العامة للاذاعة الوطنية على هذه البادرة الجيدة جدا، فإن تصبح الدراما متواصلة على امتداد الموسم من شأنه أن يخلق حركية في الساحة، وأرجو أن تحذو التلفزة حذو الاذاعة.