مازال فريق سبورتينغ المكنين المنتمي حديثا الى الرابطة المحترفة الثانية يبحث عن انتصاره الأول بعد مرور تسع جولات كاملة فهذا الفريق عجز عن مسايرة النسق القوي للبطولة واكتفى بتسجيل خمس تعادلات أمام كل من نجم بني خلاد والأولمبي للنقل وأولمبيك الكاف وهلال مساكن ومستقبل القصرين فيما انقاد الى الهزيمة في أربع لقاءات أمام كل من الأهلي الماطري والنادي القربي واتحاد بن قردان والاتحاد المنستيري ليتوقف رصيده عند الخمس نقاط في أسفل الترتيب بمعية أولمبيك الكاف. ثلاثة مدربين هذه النتائج السلبية كان لها تأثير كبير على الأجواء العامة للفريق الذي دخل في مرحلة شك وربما في أزمة هي بالتحديد أزمة نتائج باعتبار أن الهيئة المديرة لازالت تعمل في انسجام تام وتحرص على الإحاطة باللاعبين ماديا ومعنويا وبعد أزمة النتائج التي عرفها الفريق سارعت الهيئة بإقالة المدرب محمد البريري وتعاقدت مع المنصف الشرقي الذي سارع بتقديم استقالته إثر الهزيمة الأخيرة أمام الإتحاد المنستيري ووقع الاختيار على ابن الجمعية سامي المصلي ليتولى مهمة الإشراف على الفريق الى حدود الجولة الختامية من مرحلة الذهاب على أن يتم انتداب مدرب رابع لمرحلة الإياب. هجوم قوي... دفاع ضعيف؟؟ منذ صعود الفريق الى الرابطة الثانية وتشكيل الهيئة المديرة حرصت هذه الأخيرة على الاستعداد الجيد لاستقبال الموسم الرياضي الجديد وعليه قامت بانتداب ترسانة من اللاعبين لجميع الخطوط وبعد مضي تسع جولات تأكد أن امكانيات بعض هؤلاء المنتدين محدودة جدا ولم تحقق الإضافة المرجوة والتي كان يطمح إليها الجميع ولعل قبول خط الدفاع لسبعة عشر هدفا في تسع مقابلات أي بمعدل هدفين تقريبا في كل مقابلة دليل على هشاشة الخط الخلفي الذي من المنتظر أن يشهد تغييرات كبرى خلال قادم الجولات ومقابل هذا الضعف على مستوى الدفاع فإن الهجوم كان في المستوى المأمول وسجل اثني عشرة هدفا منها سبعة خارج ميدانه. مباريات صعبة مازال فريق سبتورتينغ المكنين يتحسس موقعه في القسم الجديد الذي عاد إليه بعد غياب دام أكثر من عشرين سنة والأكيد أن مجهودات الهيئة المديرة التي كانت ملتزمة مع اللاعبين من حيث صرف الرواتب في مواعيدها والإحاطة الكبيرة التي توليها السلط المحلية للفريق ستعطي أكلها إن عاجلا أم آجلا ضرورة أن تتكاتف جهود جميع الأطراف وخاصة الأحباء الذين يبقون مطالبين أكثر من أي وقت مضى بتشجيع اللاعبين ومساندة الهيئة خاصة أن العمل في الرابطة المحترفة الثانية يتطلب خبرة كبيرة وهو ما أدركه السيد جمال عياد رئيس الجمعية الذي سيقوم وفق ما صرح لنا به في لقاء خاطف بتغيير عديد الأشياء خلال فترة الراحة التي ستشهدها البطولة وللإشارة فإن السبورتينغ تنتظره مباريات صعبة حيث يتحول قبل النتهاء مرحلة الذهاب الى توزر وقابس ويستقبل جربة وجندوبة وهي كلها مقابلات صعبة لكن بالإمكان تحقيق نتائج إيجابية خلالها لو آمن اللاعبون بحظوظهم وعادوا الى مستواهم الجيد الذي أظهروه في بداية الموسم.