أصعب الصعب أن يصطدم الخطيبان بعد الفحص الطبي قبل الزواج بأن كلاهما لا يصلح للآخر لأنه يعاني مرضا ما. ويصعب الأمر أكثر اذا تم تحديد موعد الزفاف وأخذت التحضيرات شوطا هاما. وتقابل الدكتورة ناجية بولحية طبيبة عامة بمصحة أريانة قرابة ال4 حالات بصفة شهرية من المقبلين على الزواج . وتفيد أنها مثلها مثل جميع الأطباء بمركز أريانة تقوم أولا بتسليم المطبوعة المعدة للمقبلين على الزواج وتوجههم إلى القيام بتحاليل. وذكرت أنه في غالب الأحيان لا يعود الخطيبان الى المستشفى ولا ندري إن كان ذلك بسبب غلاء التحاليل أو خوفا من اكتشاف مرض قد يعطل عملية الزواج. وقالت : «اكتشف بعض المخطوبين أمر اصابتهم بالمرض بعد أن قرروا الزواج. ووضعوا له موعدا وكان في اكتشافهم مرارة كبرى وتعبا نفسيا كبيرين». ومن الأمراض التي اكتشفوها مرض «البوصفير» والزهري والسل وهي أمراض خطيرة على الزوجين وعلى الأبناء فيما بعد. ويكون الحل بالنسبة للخطيبين الصبر وتأجيل الزفاف والقيام بالفحوصات الكاملة والعلاج المتواصل حد التأكد من سلامة المريض. ونصحت الدكتورة المقبلين على الزواج بالقيام بالفحص الطبي على الأقل لمدة تناهز الثلاثة أشهر حتى يأخذ كلاهما أو أحدهما وقتا كافيا للعلاج وحتى لا يتورط كلا منهما في المصاريف قبل التأكد. وحذرت من الانعكاسات السلبية لعدم اجراء الفحص الطبي خاصة على الأبناء. الرجال أكثر وقالت الدكتورة ريم بن عيسى أخصائية في أمراض النساء ومديرة بمركز الصحة الانجابية باريانة أن «المركز يقوم باسناد شهادة في الفحص الطبي تتضمن جميع البيانات المتعلقة بالخطيبين وفي حالة الأصابة يتم نصحهم بالعدول عن الزواج أو التوجه نحو العلاج لكن لا يمكن منعهما من ذلك وعلى كل منهما تحمل مسؤوليته كاملة في حالة العناد. وأضافت أن حالات الاصابة تكون أكثر لدى الرجال ونجدهم متفهمين ويحاولون البحث عن طريق للعلاج. وختم بأن الفحص الطبي قبل الزواج ليس مخيفا ولئن يتسبب في ايلام البعض بالعدول عن استمرار العلاقة وهي حالات نادرة جدا ولا تحدث إلا لدى مرض السيدا فهو أمر حتمي وفيه خير كثير لصاحبه كما أن جميع الأمراض الأخرى يمكن الشفاء منها ومواصلة العلاقة.