الفحص الطبي قبل الزواج أو الشهادة الطبية ليست مجرد وثيقة لاتمام اجراءات الزواج بل هي ضرورة طبيةتمكن المقبلين على الزواج من تفادي العديد من المشاكل والأمراض. وقد أشار الدكتور عبد الوهاب ثابت الى أن الشهادة الطبية تتيح امكانية الكشف عن بعض الامراض التي يمكن أن تؤثر على الصحة الانجابية وعلىالسلامة الجسدية للزوجين. كما أن اجراء الفحص الطبي قبل الزواج تجنب الزوجين خاصة اذا كان الزوجان من الاقارب من بعض الامراض الوراثية مثل فقر الدم التحللي الوراثي ومن أشهرها تكور كرات الدم الحمراء ومرض الثلاسيميا والأنيميا المنجلية ويقي من الاجهاض المتكرر والتشوهات الخلقية ويجب أن يشمل الفحص الطبي للمقبلين على الزواج عدة جوانب مرتبطة بالكشف عن مدى الاصابة ببعض الامراض الوراثية أو المعدية والتي يمكن علاجها اذا اكتشفت في مراحلها الأولى كما يكون الفحص الطبي فرصة لاثارة موضوع التخطيط العائلي وتنظيم الولادات كما أكد أن الفحص الطبي مناسبة لمراقبة الحالة الصحية وقد يقع التفطن خلال اجراء الفحص لأمراض وبائية مثل السل والبوصفير التي لم يتسن معرفة الاصابة بها جراء عدم زيارة الطبيب. لذلك يجب العمل على مزيد توعية الشباب على أن الشهادة الطبية ليست مجرد وثيقة شكلية وأن الانتقال من العزوبية الى مؤسسة الزواج لا يقتصر على الجوانب الشكلية بل يتطلب الاهتمام بالجانب الصحي والنفسي. وتهدف الشهادة الطبية السابقة للزواج من خلال الكشف عن الأمراض المعدية والمنقولة جنسيا وعلاجها في الوقت الملائم الى حماية صحة المقربين والنسل كما تسعى من خلال النصح والارشاد الى تهيئة المقبلين على الزواج لبداية مرحلة جديدة من الحياة والاستعداد للإنجاب عن وعي ومعرفة. ويسلم الطبيب الشهادة الطبية السابقة للزواج لكل من الزوجين على حدة ولا يحق أن يطلع أحدهما على الحالة الصحية للثاني استنادا للقانون الذي يحفظ سرية نتائج الفحوص ولا يمكن للطبيب منع عقد القران بسبب مرض أحد الطرفين لكن بإمكانه رفض تسليم الشهادة السابقة للزواج.