تونس «الشروق»: تغطية محمد علي خليفة أكدّ السفير الصيني بتونس السيد هيد زهانغدو أنّ جائزة نوبل للسلام حادت عن أهدافها النبيلة التي وضعها الفريد نوبل وأصبحت أداة سياسية بأيدي بعض الدول الغربية للضغط علىالدول السائرة في طريق النمو باسم الدفاع عن حقوق الانسان. وفي لقاء إعلامي لتقديم موقف الحكومة الصينية من اسناد جائزة نوبل للسلام لهذا العام الى المنشق الصيني ليو شياوبو اعتبر السفير أنّ منح الجائزة لهذا المعارض الذي تتهمه بيكين بمحاولة اسقاط النظام لا علاقة له بحماية حقوق الانسان في الصين بل هو استفزاز صارخ لسيادة القضاء الصيني وتدخل فجّ في الشؤون الداخلية الصينية. وأشار زهانغدو الى أن الصحافة الغربية أثارت ضجة بشأن هذا الحدث، والحال أنّ ليو شياوبو ليس سوى مجرم أدين عام 2009 بالسجن لمدة 11 سنة بسبب أنشطته الرامية الى زعزعة استقرار الدولة الصينية. كما أن هذا المنشق ليس معروفا في الصين إلاّ من خلال تصريحاته الاستفزازية التي تحدث فيها عن تقسيم الصين الى 18 دويلة ذات سيادة وعبّر فيها عن أمله في أن تتعرض الصين الى غزو خارجي لأكثر من 300 سنة. وأضاف زهانغدو أن الصين ملتزمة بالحوار على قدم المساواة مع جميع الدول الأخرى، لكنها ترفض الضغوط السياسية الخارجية. وأكد زهانغدو أن الدول الغربية ليست في موقع يسمح لها بتقديم دروس للصين في مجال حقوق الانسان، مشيرا الى أنّ بلاده ترغب في إقامة علاقات طيبة مع جميع شركائها في العالم وأن هذا التوجه يجب ألاّ يفهم على أنه ضعف من الصين. وتساءل السفير.. لماذا لا يتم منح جائزة نوبل للاقتصاد الى الحكومة الصينية التي حققت نجاحات كبيرة في هذا المجال مؤكدا أن الصين هي اليوم محرّك الاقتصاد العالمي. ولفت الانتباه الى أن اسناد جائزة نوبل للسلام الى ليوشياوبو الذي يقضي عقوبة السجن يندرج في اطار محاولات الغرب ضرب استقرار الصين وعرقلة مسيرتها الاقتصادية والتنموية الناجحة. ووصف السفير الصيني الدول الغربية بالمنافقة التي تعتمد سياسة المكيالين في التعامل مع القضايا الدولية موضحا أن هذه الدول سعت مرارا الى إدانة الصين في مجال حقوق الانسان لكنها فشلت وهاهي الصين اليوم قوية وذات شأن وهي تقول لا للضغوط السياسية التي تمارسها القوى الكبرى على الدول النامية. وردا على سؤال حول موقف بلاده من التوتر الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية، قال زهانغدو إنّ الصين تعمل كل ما في وسعها لمنع انجرار المنطقة الى نزاع عسكري لأن ذلك لن يكون في مصلحة أي طرف بل إنه يمسّ بالأساس المصالح الحيوية للصين.