هددت كوريا الشمالية باللجوء إلى القوة النووية للدفاع عن نفسها في مواجهة الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وقال وزير خارجية كوريا الشمالية باك وي تشون: «نحن متأكدون مرة أخرى من صواب اختيارنا لسياسة الجيش أولا، وتعزيز دفاع يعتمد على القوة النووية للردع»، بحسب وكالة «إنترفاكس» الروسية. وأشار الوزير الذي كان يتحدث من بيونغ يانغ إلى أنه سيزور موسكو (بداية من اليوم) لإجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وأوضح أن محادثاته مع نظيره الروسي ستتركز على «قضايا العلاقات الثنائية وأهم المشاكل الدولية». واتهم شون كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة باتباع سياسة عدائية مع بلاده. وبعد لحظات من تصريحاته التي لوّح فيها باستخدام القوة النووية، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا جاء فيه أن «على جميع الأطراف تجنب القيام بأي عمل يمكن أن يتسبب في تصعيد الوضع». وتجدر الإشارة إلى أن جزيرة «يونبيونغ»، التي تقع على البحر الأصفر بالقرب من الحدود الكورية المشتركة، كانت قد تعرضت لقصف مدفعي كوري شمالي في الثالث والعشرين من نوفمبر المنصرم أدى إلى مقتل أربعة وإصابة آخرين نتيجة لتزايد التوتر العسكري بين الكوريتين. من جانب آخر، طلبت اليابان من روسيا القيام بمحاولات لإقناع كوريا الشمالية بعدم القيام بمزيد من «التصرفات الاستفزازية»، وذلك على خلفية الهجوم المدفعي الدامي الذي نفذته كوريا الشمالية على جزيرة كورية جنوبية في الشهر الماضي. وجاء ذلك خلال مباحثات عقدها «أكيتاكا سايكي» رئيس مكتب شؤون آسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية اليابانية مع نائب وزير الخارجية الروسي «أليكسي بورودافكين» في موسكو. وقال راديو اليابان الناطق بالعربية أمس الأول إن سايكي نقل لبورودافكين ما جرى في اجتماع يوم الاثنين الماضي لوزراء خارجية اليابانوالولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وعقب المحادثات، قال سايكي في تصريحات له «إن الهجوم المدفعي الذي نفذته كوريا الشمالية وكذلك كشفها عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم يجب التعامل معهما بحزم من قبل مجلس الأمن الدولي.» ولفت إلى أنه طلب من روسيا المساعدة على إثارة القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية في مجلس الأمن. وأعرب المسؤول الياباني عن أمله في تمكن جهود روسيا الديبلوماسية من كبح جماح كوريا الشمالية.