رفض الجيش الكوري الشمالي أمس الرد على التدريبات التي تجريها كوريا الجنوبية بالذخيرة الحية في جزيرة يونبيونغ المتنازع عليها بين الجانبين رغم تهديدات سابقة لبيونغ يانغ بشن حرب إذا مضت جارتها الجنوبية قدما في المناورات. وقالت القيادة العليا للجيش الكوري الشمالي «شعرنا أن الاستفزازات العسكرية لا تستحق الرد عليها واحدة بواحدة». في المقابل صرح ناطق باسم الجيش الكوري الجنوبي بأن مقاتلات كورية جنوبية تقوم منذ ظهر أمس بواجب الدورية في الأجواء الكورية الجنوبية تحسبا لتنفيذ كوريا الشمالية تهديدها بالرد على التمرين في جزيرة يونبيونغ وهي التي تعرضت قبل أسابيع لقصف كوري شمالي. وذكر شهود عيان أن قوات مشاة البحرية الكورية الجنوبية أصدرت تعليمات لسكان يونبيونغ بالنزول إلى المخابئ، فيما رفع جيش كوريا الشمالية حالة التأهب لوحدات المدفعية التابعة له على طول الساحل الغربي استعدادا للمناورات. في الأثناء حذر ديبلوماسي صيني من أن إراقة الدماء في تلك المنطقة ستشكل «مأساة وطنية» للكوريتين وفق ما أوردته وسائل الاعلام الرسمية الصينية أمس. وقال نائب المبعوث الصيني الدائم إلى الأممالمتحدة وانغ مين إن النزاع بين الكوريتين سيلحق الضرر بالاستقرار الإقليمي وسيؤثر على الدول المجاورة. ودعت الصين مجددا أمس إلى إجراء محادثات من أجل نزع فتيل التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وقال نائب وزير الخارجية الصيني خلال مؤتمر صحفي ببيكين ردا على المناورات الكورية الجنوبية «ليس من حق أحد التحريض على الصراع أو الحرب أو الاستفزاز وليس من حق أحد أيضا إراقة دماء أناس في شبه الجزيرة الكورية». وأضاف أن «الصين أكدت دوما وبثبات ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، فمهما كانت الخلافات والنزاعات فحلها يكون فقط بالحوار والمفاوضات لا بالصراع والحرب». بدورها اعتبرت الديبلوماسية الروسية أن المناورات العسكرية التي أجرتها كوريا الجنوبية بالذخيرة الحية أمس تشكل تهديدا للاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، حسب وكالة انترفاكس. وقال مصدر ديبلوماسي روسي إن «شبه الجزيرة كانت على شفير نزاع مسلح (حين قصفت كوريا الشمالية في 23 نوفمبر الماضي جزيرة يونبيونغ)، ولذلك يجب أن تبدي كل الأطراف أكبر قدر من ضبط النفس والعدول عن أي تحرك من شأنه التسبب في تصعيد». وأضاف «نعتبر أن المناورات التي تمت بالذخيرة الحية لا تحقق هذه الغاية».