تونس الصباح جدت كما هو معلوم جريمة أليمة اهتزت لها مدينة الكاف خلال خريف السنة المنقضية وذهب ضحيتها اربعة اشخاص من عائلة واحدة هم فتاة وشقيقتها ووالداهما بعد ان اطلق عليهم النار شاب كان خطيبا للضحية الاولى وكنا نشرنا تفاصيل القضية ابان وقوعها. الحب تحول الى حقد باشرت الفرق الامنية الابحاث في الجريمة وبختمها نقل الملف الى المحكمة الابتدائية بالعاصمة لمقاضاة الجاني وقد نشرت بالدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة المذكورة وفي جلسة اولى خلال شهر جوان اجل النظر فيها الى جلسة اليوم وذلك بطلب من الدفاع. وللتذكير بالقضية وملابساتها فان علاقة حب جمعت عون الحرس بفتاة تقدم على اثرها لخطبتها رسميا من عائلتها غير ان علاقته بها ساءت لما ارادت وعائلتها فسخ الخطوبة فاغتاظ واقدم على قتل خطيبته وافراد عائلتها وكان عون الحرس اوقف عن العمل، اثر الخطوبة بمدة قصيرة، قبل الجريمة بثلاثة اشهر ومنذ ذلك التاريخ تغيرت تصرفاته وطباعه مما اثر على علاقته بالفتاة وبدا له انها هي التي تغيرت ازاءه فكثرت الخلافات بينهما وانتهت بتخلي الفتاة عنه ويوم الجريمة تحول الى المركز الذي سبق ان اشتغل به لزيارة زملائه السابقين واستغل انشغال احد الاعوان بشأن ما واستولى على سلاحه الناري ثم قصد منزل اصهاره ولما وصله شرع في اطلاق النار على كل من وجده هناك وكانت الحصيلة مصرع الخطيبة وشقيقتها وامهما ووالدهما. كما اعتدى بسكين على خال خطيبته وقد باشر الابحاث قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالكاف في مرحلة اولى ثم احيل الملف الى المحكمة الابتدائية بتونس وباشر الابحاث عميد قضاة التحقيق وقد تورط في هذه القضية الجاني وصديقه صاحب السلاح الناري ووجهت للمتهم الاول تهم القتل العمد مع سابقية الاضمار ومحاولة القتل مع سابقية الاضمار والسرقة وحمل ومسك سلاح ناري بدون رخصة وحمل ومسك سلاح ابيض بدون رخصة ووجهت للثاني تهم التسبب في قصور وعدم الاحتياط وعدم تنبه وعدم مراعاة القوانين والقتل عن غير قصد والتسبب بقصوره وعدم احتياطه وعدم تنبهه وتغافله وعدم مراعاته للقوانين في الحاق اضرار بدنية بغيره عن غير قصد.