تعتبر الفلاحة بجهة جندوبة من أهمّ الروافد الإقتصادية إذ تساهم بنسبة هامّة في الإنتاج الوطني وتتصدّر المرتبة الأولى في استقطاب اليد العاملة. ورغم هذا التميز ووفرة الأراضي الفلاحية بالجهة واتساع مساحتها (170000 هك) وتنوع المنتوج الذي بقي على مدار السنين مرتبطا بالعوامل الطبيعية إلا أنه مع ذلك يبقى وافرا ومتميزا فإن القطاع الفلاحي بالجهة ظل هاجسا عند الجميع بما جعل الجهود تتضاعف مع كل موسم لغاية واحدة وهي التطور والتأهيل للوصول إلى أفضل النتائج من حيث المنتوج كما وكيفا وهو ما أدى إلى عديد التدخلات في اتجاه تعصير القطاع وتجاوز كل الصعوبات الطارئة. ولئن كانت البداية بتوسيع مساحة الأراضي السقوية من 35 ألف هكتار إلى 48 ألف هكتار والتشجيع على بعث المشاريع الفلاحية كتربية الأرانب وغراسة الأشجار المثمرة وتربية الأبقار فقد أقر المجلس الجهوي للتنمية مؤخرا جملة من الاجراءات تهم الفلاحين الجدد على اعتبار أنها ستوفر فرصا جديدة يتنوع معها النشاط وتستقطب عددا هاما من أصحاب المشاريع الصغرى والمتوسطة وتوفر في المقام الثاني فرص عمل. وتهدف الخطة إلى غراسة 733 هكتارا من الزياتين واحداث 240 خلية نحل وتأهيل ضيعة نموذجية على النمط البيولوجي على مساحة 35 هكتارا إضافة إلى غراسة 45 هكتارا من التين الشوكي (الهندي). وهذه الخطة تتطلب توفير اعتمادات مالية ضخمة وتفرض تجند طاقات بشرية هائلة تتناغم جميعها لتحقق تنوعا وتطورا للقطاع حتى لا يبقى مقتصرا كما في السابق على غراسات وزراعات معروفة ومحدودة. أما على أرض الواقع فإنّ الخطة ستدخل حيز التنفيذ قادم الأيام وستوفر فرصا للانتصاب والعمل وتطور إنتاج الزيتون بنسبة تصل إلى 25٪ والعسل بنسبة 7٪ تقريبا على أن تقلص من نسبة توريد منتوج التين الشوكي من المناطق الوسطى المجاورة بنسبة كبيرة حيث سيصبح المنتوج والاستهلاك محليين في عضون ثلاث أو أربع سنوات على أقصى تقدير. الخطة ولئن بدت معالمها وأهدافها واضحة ستساهم حتما في تطوير إنتاج بعض الأنشطة الفلاحية التي كانت محتشمة ومهمشة وتستحق توازنا في الأنشطة يفي بحاجتي العرض والطلب وإذا كان تطبيقها على أرض الواقع يتطلب التضحيات والصبر فإن الحفاظ عليها وتطويرها يتطلب مجهودات أكبر حتى نحافظ عليها كمكسب وطني ولما لا توفير كل ممهدات النجاح من خلال عصرنة التقنيات والآلات. عبد الكريم السلطاني جبنيانة : ارتياح بعد تغيير موقع مصب الفضلات الشروق «مكتب صفاقس» : بعد سنوات عديدة من الانتظار تمكنت بلدية جبنيانة من تغيير مكان مصب الفضلات على مسافة تبعد 15 كلم شمال مركز المدينة وهو ما خلف ارتياحا كبيرا لدى الأهالي. وقد مثل هذا المصب طيلة سنوات عديدة خطرا كبيرا على حركة المرور إذ يوجد في مفترق الطرقات التي تربط بين مركز المعتمدية ومدينة الجم والطريق المؤدية إلى قرية العجانقة. كما ألحق أضرارا كبيرة بغابات الزيتون المجاورة. ويأتي هذا الإنجاز بعد مجهودات كبيرة بذلتها بلدية جبنيانة بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات. هذه الوكالة وبعد أن أحدثت مصبا مراقبا لمعالجة النفايات المنزلية والمشابهة بمنطقة القنة بمعتمدية عقارب من ولاية صفاقس قامت ببعث مركز تحويل تابع له بين معتمدية جبنيانة ومعتمدية الحنشة وشرعت في استغلال هذه المنظومة منذ شهر أفريل سنة 2008. وفي إطار تجسيم البرنامج الرئاسي لغلق واستصلاح المصبات العشوائية بالمناطق المعنية ببرامج المصبات المراقبة تم التدخل من بلدية جبنيانة لغلق واستصلاح المصب البلدي المتواجد بطريق العجانقة بصفة تامة ونهائية. وقامت البلدية بتشجير هذا المصب المغلق بالغراسات والأشجار المحدثة وتعهدت بالسهر على مراقبته من خلال توفير أعوان حراسة لردع المخالفين. وللمحافظة على هذا الانجاز تسهر البلدية على متابعة عملية توجيه جميع النفايات إلى مركز جمع وتحويل النفايات المنزلية المحدث على بعد 15 كلم شمال مركز المعتمدية دون سواه. كما شكلت لجنة تعمل على تحسيس ودعوة مختلف الأطراف المعنية من صناعيين وتجار بالتوقف النهائي عن استغلال هذا المصب المغلق والاتصال بالمصالح البلدية لتوجيه نفاياتهم نحو المنشآت المعدة للغرض هذا الانجاز خلف ارتياحا كبيرا خاصة مع تزايد عدد سكان المنطقة البلدية خلال العشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين. وتحت إشراف السيد شاهر الدين الميلادي معتمد جبنيانة عقد المجلس البلدي جلسات موسعة في نهاية شهر نوفمبر تم خلالها وضع استراتيجية ترمي إلى الاستجابة لتطلعات المواطنين في ميدان نظافة المنطقة البلدية. وتم الشروع في تنفيذ هذا البرنامج الشامل حيث تمكنت البلدية وبإمكانيات ذاتية من توفير 200 حاوية لتجميع النفايات تم تركيزها بالأحياء الرئيسية. كما تم التعاقد مع شركة خاصة لتنظيف الطرقات الرئيسية وأغلب الطرقات الفرعية إلى جانب تشكيل لجنة عمل بلدي سهرت على القضاء على مختلف أنواع الحشرات باستعمال أدوات عصرية من جرارات وأدوات رش حديثة. هذه الإجراءات كانت لها ردود فعل إيجابية من طرف المواطنين. وبالمقابل مازال المواطن ينتظر تنفيذ بقية الوعود التي أعلنت عنها البلدية من ذلك استصلاح المسلخ البلدي. وفي هذا السياق أكد لنا السيد كمال السوسي أن البلدية رصدت 120 ألف دينار من أجل صيانة المسلخ البلدي غير أن الأشغال مازالت لم تدخل حيز التنفيذ لأسباب خارجة عن نطاقها ومن المنتظر أن تبدأ هذه الأشغال في بداية السنة القادمة 2011. جعفر الخماري القصرين : فوضى عارمة في محطة «اللواجات» الشروق «القصرين» : هل توجد محطة «للواجات» بالقصرين أم لا؟ سؤال حير كل المسافرين، حينما ترى سيارات الأجرة واقفة على جانبي الطريق تخال أن هناك محطة، ولكن حينما تدقق في الأمر فإنك تكتشف بأن هناك لخبطة كبرى وفوضى عارمة فلا مكان خاص ولا نظام يضبط العلاقة بين الركاب وسيارات الأجرة ولا بين هذه السيارات نفسها. فقد احتلت هذه السيارات الطريق الموجودة أمام المحطة الجهوية لنقل المسافرين، لتربك بذلك السيلان السلس للحافلات، وبالرغم من وجود مكان على شمال المحطة قالوا بأنه هو محطة «اللواجات» ذات الخط الأحمر وذات الأصفر. وحينما تصل إلى هذه «المحطة» لتبحث عن سيارة الأجرة التي ستستقلها في رحلتك، فما عليك إلا أن تقف بين هذه الصفوف المتراصة من سيارات الأجرة لتتبين من بين أصوات السواق التي تنادي باسم المكان الذي سيقصدونه والجهة التي يجب عليك التوجه إليها. وبعد أن تجد ضالتك، وقد يكلفك ذلك عناء كبيرا، وتجد مقعدك داخل سيارة الأجرة، ولو سولت لك نفسك بأن تطلب تذكرة سفرك لعلك تحتاجها لسبب ما، فكأنما طلبت المستحيل، وقد يحتج عليك السائق لهذا الطلب الغريب، وحينما تصر على تذكرتك فسيقول لك السائق لو حالفك الحظ سأتدبر لك تذكرة حين الوصول إلى مكان النهاية، وينسى السائق بأن القانون يفرض إعطاء التذكرة حتى دون طلبها، وينسى أيضا بأن وقت المواطن ثمين ولا يجب بأن يضيع في أمر بسيط كهذا. والسؤال المحير هو لماذا لا يتم تنظيم أسطول «اللواجات» وإنشاء محطة مثل محطة منصف باي في تونس أو محطة صفاقس أو محطة سوسة، هل هو تعوّد على سوء التنظيم والفوضى أم هو عدم قدرة على الخلق والابتكار. حمادي بن غذاهم مجاز الباب : الطرقات في حاجة لمزيد العناية مجاز الباب «الشروق» : حين ترى الأشغال بالطرقات قائمة على قدم وساق من أجل تذليل صعوبات التنقل لمستعملي الطرقات يحدوك أمل بأنك لن تلاقي في المستقبل العراقيل التي تعيقك عند السير ولكن هيهات إذ يخيب أملك ما إن تنتهي الأشغال لتجد أنها لم تكن في المستوى المطلوب هذا الأمر ينطبق فعليا على الطريق رقم (5) الرابطة بين مجاز البابوتونس وبالتحديد النقطة الكيلومترية 50 حيث استغرقت الأشغال فيها قرابة الشهر لكنها لاتزال تشكو وجود العديد من الحفر التي تقلق راحة مستعملي الطريق إضافة إلى عدم وجود الخطوط المتواصلة وانعدام اللافتات على حافة الطريق وتهرم البعض وتآكله وهذا ما يربك مستعملي الطريق ويهدد حياتهم جراء الحوادث ومازاد الأمر سوءا هو أن هذه الطريق تعاني من مشكل الضيق وخاصة على مستوى الجسر الذي تهدم جزء كبير منه مما لا يسمح بمرور سيارتين معا جراء الخوف من الإنزلاق والسقوط في الوادي كما أنّ الأشغال المنجزة على مستوى جسر وادي الحمار لم تكن أيضا في المستوى المطلوب مما أدّى إلى العديد من الحوادث لذلك يناشد مستعملو الطريق وخاصة أصحاب اللواجات والنقل الريفي والحافلات المعنيين بالأمر التدخل من أجل تحسين الوضع واستكمال الأشغال على أكمل وجه لتجنب العديد من الكوارث. جمعة التواتي
توزر : تأهيل قطاع السياحة ضرورة ملحة توزر «الشروق»: بلغ عدد حاملي أفكار المشاريع من بين المتصلين بمركز أعمال توزر 148 خلال سنة 2010 وبلغ عدد المشاريع في طور الإنجاز بالجهة خلال نفس السنة 68 مشروعا توفر 474 موطن شغل وبلغ عدد المشاريع المنجزة 10 مشاريع وفّرت 48 موطن شغل وتمّ تكوين الباعثين والإحاطة بهم ومرافقتهم وفق دورات وحصص تكوينية وأيام تحسيسية عن طريق مركز الأعمال وهياكل المساندة. ولتطوير نشاطه عقد المجلس التوجيهي لمركز أعمال توزر مؤخرا جلسة تم خلالها تقييم برنامج نشاط سنة 2010 ومناقشة برنامج نشاط سنة 2011 بحضور السيد طارق صلاح الدين شكيوة المدير الإداري والمالي لشركة تنمية واستغلال حقول النفط لرخصة الجنوب الشركة الداعمة لمركز أعمال توزر ووردت ببرنامج نشاط سنة 2011 محاور تتعلق بمزيد العناية بالجانب الإعلامي والترفيع في عدد حصص التكوين وورشات التمويل وعدد المنتفعين منها وتنظيم ندوتين خلال سنة 2011 وأثناء نقاش هذا البرنامج تعددت الاقتراحات ففي تدخله دعا المدير الجهوي للتنمية بتوزر السيد محمد العيد لزوش إلى مراعاة خصوصيات الجهة عند تخيّر موضوعي الندوتين المقترحتين ودعا السيد شاكر عيساوي عضو مجلس النواب وعشو سابق للمجلس التوجيهي لمركز أعمال توزر إلى الاستعداد للمشروع السياحي الضخم لشركة الديار القطرية والذي سينطلق إنجازه خلال شهر مارس المقبل بتوزر وهو مشروع سيرتفع الطلب فيه على الآجر المحلي التقليدي وخشب النخيل وما هو متوفر بالجهة غير كاف لتلبية طلبات هذا المشروع واقترح على أعضاء المجلس التوجيهي للمركز تنيظم ندوة للغرض بالاشتراك مع جميع المعنيين وهياكل المساندة وأيده المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بتوزر واقترح تنظيم ندوة لتأهيل الحرفيين واستقطاب حرفيين جدد استعدادا للمشروع السياحي لشركة الديار القطرية في توزر في حين دعا المندوب الجهوي للسياحة بتوزر إلى تأهيل عقليات المتدخلين في القطاع من أصحاب عربات سياحية وسائقي تاكسيات ونقابات سياحية وجامعات النزل... بتنظيم أيام تحسيسية للغرض وأبدى رئيس المجلس التوجيهي لمركز أعمال توزر السيد لطفي الشابي استعداد المجلس للأخذ بعين الاعتبار بالمقترحات وفق الأولويات وعقب النقاش عرض لموقع واب مركز أعمال توزر ودعا بعض الحاضرين إلى تحيينه ومزيد تطويره. بوبكر حريزي المنستير : الملتقى الوطني حول الشباب والصحة النفسية يشدد على ظاهرة الإدمان «الشروق» مكتب الساحل: نظمت المندوبية الجهوية للشباب والرياضة والتربية البدنية بالمنستير الملتقى الوطني حول الشباب والصحة النفسية يومي السبت والأحد الفارطين. وقد شارك في هذا الملتقى حوالي 300 شاب وفتاة من سوسة والمهدية والقيروان وزغوان والمنستير بين إطارات شبابية وطالبية. واشتمل اليوم الأول على حفل الافتتاح وزيارة معرض من إعداد طلبة أكاديمية شباب روسبينا للتنمية بدار الشباب المحلية بالمنستير حول بوابة الشباب والرياضة والسنة الدولية للشباب والمتغيرات في الخطاب الإعلامي الموجه للشباب في ظل التطورات التكنولوجية وقد تولى تقديمها السادة رضا بوعلاق مدير الوسائل والإعلامية بوزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية وعبد الخالق الزاهي مدير المؤسسات الشبابية بالإدارة العامة للشباب والمنجي المبروكي وهو أستاذ جامعي. أما برنامج اليوم الثاني فقد تمحور حول موضوع الندوة الذي تعلق بالشباب والضغط النفسي وكانت المداخلة الأولى من نصيب الدكتور شمس الدين حمودة الكاتب العام للجمعية التونسية للنهوض بالصحة النفسية الذي تولى في البداية التعريف بهذه الجمعية فأكد أنها جمعية خيرية واجتماعية وإسعافية تعنى بالصحة النفسية لكل الفئات العمرية تهتم برعاية المريض النفسي وبالتربية الخصوصية للأطفال المتوحدين وهي إعاقة نفسية عميقة تتعلق بغياب القدرة على التواصل والتفاعل الاجتماعي مع المحيط كما يعرف المتوحدون باضطرابات كثيرة في التأقلم وبحركاتهم الآلية التي تتكرر بصفة نمطية عقيمة قبل أن يقوم الدكتور شمس الدين بالتعريف بالضغط النفسي الأسباب والعوامل وخاصة في المجال الطالبي وقدم 10 نصائح لتجاوز هذه الظاهرة من أهمها الثقة بالنفس ومساعدة الآخرين وقبول مساعدة الآخر والمصالحة مع الذات والاندماج في المجموعة والمجتمع أما المداخلة الثانية فقد تولت تقديمها الدكتورة منال دردور وهي طبيبة مقيمة ومختصة في الطب النفسي للأطفال والمراهقين وتعلقت بالشباب والإدمان فعرفت بالمواد التي تعتبر إدمانا كالمخدرات والكحول والتدخين وتطرقت إلى سلوكات أخرى أصبح الإكثار منها يعد إدمانا يلحق بصاحبها خطرا كبيرا كالسكريات والانترنات والفايس بوك والعزلة مع الحاسوب وحتى العلاقات الاجتماعية المتطرفة وفي حديثها عن التدخين أكدت أن 50٪ من الفئة العمرية ما بين 10 و20 سنة تدخن وأن النسبة المتوسطة لتدخين أول سيجارة تكون في حدود 13 سنة مضيفة أن ثلث الأطباء يدخنون وأن نسبة أكبر من المدرسين تدخن وهو ما يحد من قبول النصائح للقطع مع هذه الظاهرة وعن العلاج أكدت الدكتورة منال أن لا دواء ناجعا لمقاومة الإدمان إلا بالقدرة والعزيمة. وتطرقت المداخلة الثالثة التي ألقاها الأستاذ ناظم بردعة وهو مكون ومستشار في التنمية البشرية والتصرف إلى موضوع الشباب والثقة في النفس وقد أكد فيها الأستاذ المحاضر على دور الشباب في تطور الأمم وقدم مجموعة من الطرق العملية التي تنمي الثقة بالنفس. المنجي المجريسي في الدورة العادية الرابعة للمجلس الجهوي بسيدي بوزيد: التشغيل والفلاحة والمشاريع البلدية والمسائل العقارية أبرز الشواغل سيدي بوزيد «الشروق»: انعقدت مؤخرا بمقر ولاية سيدي بوزيد الدورة العادية الرابعة للمجلس الجهوي وقد اهتمت أشغال اللقاء الذي أشرف عليه السيد مراد بن جلول والي سيدي بوزيد بالوضع العام بالولاية وتقارير المحاور القارة ومسائل مالية وأخرى عقارية. ووقف المجلس على إنجازات قطاع التشغيل خلال الفترة المتراوحة بين موفّى شهر سبتمبر وبداية ديسمبر 2010 حيث استفاد مجموع المنتفعين بمختلف التدخلات من تشغيل مباشر وبرامج المساعدة على الادماج وبرامج مرافقة وباعثي المشاريع الصغرى والقروض الصغرى الممولة من الصندوق الوطني (2121) 2221 منتفعا منهم 689 حامل شهادة عليا وكانت الإدارة قد استقطبت 45،76٪ والصناعات المعملية 30.51٪ فيما استقطبت الفلاحة والخدمات والبناء والأشغال العامة والقطاعات الأخرى 23.73٪ من طالبي الشغل كما تم خلال هذه الفترة إمضاء 79 اتفاقية في إطار برنامج الخدمة المدنية التطوعية مع جمعيات تنشط في مجال الفلاحة والثقافة والشباب والرياضة وتشمل هذه الاتفاقيات 136 منتفعا من حاملي شهائد التعليم العالي وأشار المجلس إلى انطلاق 3 دورات تكوينية في اللغة الانقليزية تضم 65 منتفعا من طالبي الشغل من حاملي الشهائد العليا في إطار تنفيذ البرنامج الوطني للتكوين الإشهادي في اللغات وفي الإعلامية. وبخصوص متابعة سير الموسم الفلاحي وإنجاز المشاريع الفلاحية الكبرى أشار تقرير لجنة الفلاحة إلى أن مساحات الحبوب المبرمجة لهذا الموسم بلغت 70 ألف هك استأثر القمح الصلب والشعير بجزء كبير من المساحات كما أشار التقرير إلى برنامج الأعلاف الشتوية التي تحتل 7 الاف هك (أعلاف مروية 6000هك وأعلاف على مياه النشر 1000هك) وبرمجة 2600هك للغراسات الجديدة منها 1750 هك لغراسة زيتون زيت. وأشار التقرير كذلك إلى تقدّم إنجازات مشروع التنمية الفلاحية المندمجة ومشروع التمويل الإطاري للتصرف في أحواض الأودية بالجهة إلى جانب جملة الاستثمارات الخاصة المصادق عليها خلال الفترة الممتدّة بين جانفي ونوفمبر 2010 التي بلغت حوالي 38.9 مليون دينار لفائدة 1543 منتفعا وبمنح جملية في حدود 10.2 مليون دينار. كما اهتمّ المجلس الجهوي بسيدي بوزيد في هذه الدورة بمتابعة المشاريع البلدية والشبابية والرياضية والمجالس القروية في مختلف مناطق الجهة حيث تعرض في هذه الملفات إلى الإنجازات التي أقيمت خلال سنة 2010 لفائدة الجهة وكذلك إلى حاجيات وشواغل الأهالي في ربوع سيدي بوزيد. وفي ملف التصدير جاء في التقرير أن منتوجات الجهة المصدّرة خلال أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2010 قد شملت 6.250 طن من خشب الزيتون المنقوش و387 قطعة ملابس جاهزة و392 لعبة و20 طنا من شريحة الطماطم. واستمع المجلس إلى تلاوة تقارير المسائل المالية والعقارية التي تضمنت جملة من الإفادات والمعطيات التي وقعت تسويتها وأخرى قيد النظر. وكان السيد الوالي قد أشار في جملة تدخلاته إلى ما تحقق للجهة من مكاسب وإنجازات هامة ودعا إلى تظافر الجهود وتوفير المناخ والأرضية المناسبين لمزيد النهوض بالتنمية الجهوية سيما وأن سيدي بوزيد تعتبر أهم منطقة فلاحية داخلية ولها من الخصوصيات ما يجعلها قطبا استثماريا هاما.
