عروض بالجملة... نجوم من تونس ومن العالم العربي سهرات وأمسيات احتفالية... تنشيط داخل وخارج القاعات... برنامج متنوّع وثري للدورة الأولى من أيام قرطاج الموسيقية التي تنطلق يوم 18 ديسمبر 2010 الى غاية يوم 25 من نفس الشهر. هذا المولود الجديد الذي مازال لم تنطلق فعالياته بعد لم يخل برنامجه من نقائص وأولها مشكل التوقيت في توزيع العروض حيث نجد عرضين في نفس الوقت وهو ما يساهم ربّما في حرمان الفنان من جمهوره ونفس الشيء بالنسبة الى الجمهور، فمثلا نجد عرض الفنان حمام خيري على الساعة السادسة مساء وفي نفس الوقت عرض الفنانة أمال المثلوثي... نحن نراعي المدة الزمنية للأيام لكن كان بالإمكان توزيع العروض بأكثر دقة. غموض ثانيا ما يمكن ان نعيبه ايضا على برنامج أيام قرطاج الموسيقية الغموض الذي لفّ البرنامج من حيث العروض فالمتصفّح في البرنامج العام للدورة يتساءل عن هذا العرض او ذاك الى أي باب ينتمي أي ان البرنامج ينقصه التبويب والتنظيم حتى يتمكّن القارئ من فرز العروض حسب نوعها والبلد الذي تنتمي اليه. غياب النقطة السلبية الثالثة في برنامج الايام حضور بعض الفنانين في لجنة التحكيم وفي الحفلات الخاصة في حين غابت بعض الأسماء الأخرى التي كان بالإمكان تشريكها على غرار غازي العيادي ونوّال غشام ودرصاف الحمداني.. أيام قرطاج الموسيقية في دورتها الأولى تغافلت ايضا على أهم جانب كان بالإمكان ان يساهم في انجاحها بشكل كبير ألا وهو تعميم هذه التظاهرة في كامل تراب الجمهورية من خلال بعض العروض التي قد تشرّك جمهور الجهات في التعرف والتعريف بهذه التظاهرة، لأن الجمهورية التونسية ليست العاصمة فقط. هذه النقاط السلبية في برنامج الدورة الأولى من أيام قرطاج الموسيقية أردنا الإشارة اليها فقط حتى تتجاوزها الدورات القادمة لأن هذا المولود الجديد وكما ذكر مدير الدورة السيد كمال الفرجاني محتاج الى الالتفاف الاعلامي من جميع الأوساط حتى يخطو بثبات.