تظاهر شاب بالبحث عن شقة للكراء بعمارة وسط العاصمة، ولما تيقّن من شغور احدى الشقق من أصحابها استولى من داخلها على أجهزة الكترونية اعترف ببيعها بأحد الأسواق الشعبية وسط العاصمة وذلك قبل أسبوعين وصدرت في حقه أول أمس بطاقة إيداع بالسجن. وجاء في ملف القضية أن شابا في نهاية العقد الثالث من عمره أصيل احدى مدن الشمال الغربي نزل قبل شهرين الى العاصمة وأقام لدى أحد أقاربه بجهة حي الزهور، وشرع في البحث عن عمل الى أن وجد شغلا بحضيرة بناء بالعوينة، وعمل هناك طيلة أسبوعين لكن المقاول المشرف على الحضيرة قام بطرده بعد أن تفطّن إليه بصدد الاستيلاء على أسلاك من النحاس. وجاء في الأبحاث المجراة أن المظنون فيه أضحى يتردد على مقهى وسط العاصمة وجلس هناك لساعات الى أن خامرته فكرة السرقة من داخل شقة بعمارة قريبة من العاصمة فتوجه الى العمارة المذكورة مساء وشرع في طرق أبواب بعض الشقق، وعندما يتفطن الى وجود أصحابها داخلها يتظاهر لهم بالبحث عن شقة للكراء الى أن وصل الى شقة بالطابق الثالث حيث طرق بابها عدة مرات الى أن تيقّن من شغورها من أصحابها فتولّى خلع الباب بواسطة قالع مسامير ومفكّ براغ كان يحملهما معه ثم ولج الى الداخل حيث استولى على جهاز اعلامية محمول وهاتفين ولاقط هوائي بالاضافة الى جهاز تلفزة صغيرة الحجم ثمّ تولى جمع المسروق، داخل حقيبة رياضية وجدها داخل الشقة وغادر المكان. وجاء في الأبحاث المجراة أن أصحاب الشقة عادوا ليلا وتفطنوا الى السرقة فتولوا اعلام أعوان الأمن الذين تعهدوا بالبحث في ملابسات السرقة وجمعوا عدة شهادات الى أن تمكنوا من حصر الشبهة في المظنون فيه، وبجلبه الى مقر التحقيق ومواجهته بعدة قرائن وحجج دامغة تراجع في انكاره واعترف بالسرقة من داخل الشقة وأفاد أنه باع المسروق الى شخص لا يعرفه داخل سوق شعبية معروفة وسط العاصمة. وباستيفاء الأبحاث مع المظنون فيه أحيل أول أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار استكمال التحقيقات في ملف القضية.