استولى شابان على طاقم مصوغ قيمته 50 ألف دينار من داخل شقة بإقامة من المنارات صباح أحد ايام شهر جانفي الماضي، وتم الكشف عنهما بعد شهر من الواقعة، حيث اعترفا بما نسب اليهما وتم ايقاف اربعة صائغين اقتنوا المسروق من المظنون فيهما وقريبا ستتم محاكمة المظنون فيهما من أجل ما نسب اليهما. وجاء في ملف القضية التي احيلت منذ أول أمس على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس انه خلال احد ايام شهر جانفي الماضي وفي حدود الساعة الحادية عشرة صباحا اتصل طبيب يقطن بشقة بالمنارات شمال العاصمة بأعوان الامن وأبلغ عن تعرّض شقته الى الخلع وافتقد من داخلها كامل طاقم مصوغ زوجته مقدّرا قيمته بأكثر من خمسين الف دينار مؤكدا على أن العملية تمّت صباحا على اعتبار انه غادر شقته في الثامنة صباحا وعاد اليها في حدود الساعة العاشرة والنصف وأن زوجته صحبة ابنيهما ماكثون لدى أهلها بنابل منذ ثلاثة ايام. أبلغ المحققون النيابة العمومية بالواقعة فأشارت الى مباشرة الأبحاث التي تعهدت بها احدى الفرق الأمنية المختصة حيث تولى أعوانها معاينة آثار الخلع بباب الشقة وبعثرة الأدباش داخلها وخلعا بباب دولاب غرفة النوم حيث كانت زوجة صاحب الشقة تخفي طاقم مصوغها. وقام أعوان الشرطة الفنية برفع البصمات والتي لم تسفر لاحقا عن نتيجة إيجابية. واصل المحققون ابحاثهم وبعد تحريات مكثفة وسماع شهادة احد الحراس حذو الاقامة الواقعة بها الشقة توصّلوا الى تحديد اوصاف شابين اثنين شوهدا في حدود التاسعة صباحا يدخلان الإقامة، وبعد اقل من ساعة غادراها مسرعين حاملين كيسا بلاستيكيا وضعه احدهما تحت ابطه. وجاء في الأبحاث المجراة أنه بعد اسابيع من الواقعة وردت على مسامع أعوان الامن معلومات مفادها تردد شابين على سوق البركة وسط العاصمة على الصاغة هناك لعرض مصوغ للبيع وبمراجعة اوصاف الشابين تبيّن انها متطابقة مع اوصاف الشابين اللذين شاهدهما الحارس يدخلان الإقامة التي بداخلها الشقة التي تعرضت الى السرقة فتم ضرب مراقبة على محيط سوق الربكة الى أن تمكّن أعوان الفرقة الأمنية من ضبط احد الشابين وهو يدخل مصاغة ثم يعرض على صاحبها قطع مصوغ لبيعها اياه بعد ان أفاده بأنها على ملك والدته الارملة بسبب مرور العائلة بضائقة مالية طارئة. وبجلب الشاب الى مقر التحقيق واستفساره عن مصدر المصوغ الذي بحوزته ارتبك ولم يقدّم للباحث اجابة مقنعة وبعرضه على الحارس الذي شاهده تعرّف عليه منذ الوهلة الأولى وأفاد بأنه الشاب الذي كان يضع كيسا تحت ابطه فتراجع الشاب عن انكاره وأفاد عن تورطه صحبة صديق له في سرقة المصوغ من داخل الشقة اثناء غياب اصحابها حيث عايناها قبل يوم من الواقعة ولاحظا غياب اهلها وصباح عملية السرقة رنّا الجرس واختفيا بين السلالم لكن ما من مجيب فتسلّحا بمطرقة صغيرة وقالع مسامير ومفك براغ ونجحا في كسر القفل وخلع باب الشقة وولجا الى الداخل حيث فتشا بين أثاث الشقة وخلعا باب دولاب غرفة النوم، حيث استوليا على طاقم المصوغ ولاذا بالفرار. وأضاف المظنون فيه انه وشريكه اخفيا المصوغ طيلة اكثر من اسبوعين ثم شرعا في بيعه الى صاغة سوق البركة وسط العاصمة ونجحا في بيع جزء هام منه الى اربعة صاغة فتم ايقافهم وحجز جزء من المصوغ كما تم ايقاف الشريك رغم محاولته التحصّن بالفرار الى احدى ولايات الشمال الغربي. وباستكمال التحقيقات وإعادة ما تم حجزه الى صاحبه احيل المظنون فيهما بحالة ايقاف على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لمحاكمتهما من اجل ما نسب إليهما صحبة الصاغة الاربعة الذين تمّت إحالتهم بحالة سراح.