هيثم بن سالم سطع في سماء القلعة الصفراء ببنزرت بسرعة وانصهر بسهولة وسط كتيبة الشبان وأصبح إحدى ركائز الفريق. هو من مواليد 25 أفريل 1988 ورغم ولعه بكرة القدم إلا أنه مازال مصرا على مواصلة تدرجه في سلّم الدراسة حيث يزاول تعليمه بالسنة الثانية إدارة الأعمال وقبل أن يدير الأعمال أدار إليه الرقاب في خطواته الأولى مع فريق بئر مشارقة أين نهل من معينه ثم التحق بنجم الفحص إلى أن ترصدته أعين النادي البنزرتي سنة 2007 حين دعاه عضو الهيئة محمد بلحاج يحيى لإجراء اختبار نجح فيه بملاحظة ممتاز وكانت البداية حيث برز مع المدرب العربي الزواوي كنجم الأشواط الثانية حيث قلب بلغة الكرة المباريات وحوّل الهزائم إلى انتصارات. التحق في الموسم الماضي بقائمة الأساسيين وتلقى دعوة حسن القصري للمنتخب الأولمبي وكان الموسم الحالي الذي ارتبطت فيه نتائج النادي البنزرتي بمدى جاهزية هيثم الذي عاد الأسبوع الأخير لينتفض مثل طائر الفينيق ويحلّق بزملائه عاليا بعد تحقيقه لهدف هو الأسرع والأجمل من أقدامه في مرمى المتألق خميس الثامري ذاك هو نجم الأسبوع 12 للبطولة هيثم بن سالم الذي قال ل«الشروق»: «أحمد الله الذي وفقني في التسجيل مرّة أخرى بعد فترة فراغ ربما طالت نسبيا لكنني تعلّمت منها الكثير وكنت بعد كل لقاء أراجع أخطائي وخاصة المتعلقة بالتمركز والتعامل مع الكرة أمام المرمى وصراحة ساءني أن لا أسجل أمام حمام الأنف والحمد لله نفس الفرصة أتيحت لي في لقاء مستقبل قابس وبدل أن أبحث عن ترويض الكرة في منطقة 6 أمتار حولت وجهتها نحو المرمى وكان الهدف وبإذن الله سأواصل على نفس المسار وأتمنى أن أجد الدعم والمساندة لي ولبقية زملائي حتى نواصل العمل. نقطة ثانية أود التأكيد عليها هو دور المدرب في رفع المعنويات هذا ما وجدناه من سي يوسف في الأسابيع الأخيرة حيث دعانا لمواصلة البذل والعمل مهما كانت النتائج». هيثم بن سالم في عيون الأحباء محمد الحبيب تمدّة: تطور مردود اللاعب هيثم بن سالم من لقاء إلى آخر بفضل انضباطه الكبير وحسن أخلاقه سواء على الميدان أو خارجه مما مكنه من تجاوز فترة الفراغ التي مرّ بها بسرعة ليبقى واحدا من أفضل المهاجمين في البطولة التونسية يعمل في صمت ولا يتأثر بما يدور حوله وهو من اللاعبين القلائل الذين لم يتأثروا بما راج حولهم من أخبار العروض وألاعيب السماسرة رغم وجود العروض الحقيقية. علي الطرابلسي هيثم بن سالم لاعب يمتاز بعدّة خصال أولها طلبه للكرة في ظهر المنافس وسرعة التصويبات سواء بالرجل أو بالرأس وكذلك سرعة الانقضاض على الكرة في منطقة 18 مترا وبحثه عنها. هشام عبد الستار المستوى الثقافي للاعب هيثم بن سالم جعله يبني شخصية كروية قوية ويعمل في صمت ولا يتأثر بضغط الأحباء غير أن لديه بعض النقاط السلبية التي لو يتجاوزها سيصبح أفضل مهاجم في تونس وهي عدم نجاحه في بعض الوضعيات وجها لوجه حيث يرتبك في المحاصرات اللصيقة وقد يخرج من المباراة بمجرد إضاعته لفرص سهلة وهنا يبرز دور المدرب وبقية زملائه والجمهور هيثم حساس ويستحق التشجيع المتواصل مثله مثل أي لاعب شاب. محمد بلحاج يحيى وصلتني أخبار قبل 4 مواسم تقريبا عن اللاعب هيثم بن سالم وبقيت أتابعه مدة موسمين تقريبا وبعد أن تأكدنا من مستواه الأخلاقي والكروي عرضنا عليه فكرة الالتحاق بالنادي البنزرتي ووجدنا لديه القبول وسرعة التأقلم والجميع يشهد أنه واحد من أفضل المهاجمين أدعوه لمواصلة العمل والعطاء لأن أمامه مستقبل كبير وأكيد سيصله العرض الملائم من أوروبا وسيكون بحول الله الاستثناء.