على اثر موجة البرد غير العادية التي اكتسحت بلادنا خلال الأيام الماضية ظهرت ثلاثة أنواع من فيروسات «القريب» المعروفة لتسجل عديد الاصابات بمختلف الجهات الشيء الذي دفع بالهياكل المعنية الى متابعة الحالة الوبائية لهذه«الفيروسات» بالتنسيق بين مختلف الجهات وجعل مصادرنا تحذر من امكانية ظهور «فيروس» جديد في حال عودة البرد مع الاحتفال ب«رأس» العام. وللاطلاع على تفاصيل متابعة «القريب» اتصلت «الشروق» بالدكتور أمين سليم أخصائي الأمراض الجرثومية بمستشفى شارل نيكول فأفادنا أن موجة البرد خلفت اصابات عديدة «لفيروس» القريب بأنواعه الثلاثة B، AH3, AH1. وأوضح أن الفيروسات الثلاثة منتشرة في أماكن مختلفة من البلاد لكنها لم تحدث حالة وبائية في منطقة معينة. وقال: «هذا يحيلنا الى التأكيد على ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة في الأيام القادمة من تفشي العدوى وظهور فيروس جديد في حالة عودة البرد وحلول رأس العام حيث تنشط الحركية بين تونس والدول الاجنبية لا سيما منها أوروبا». تلقيح ضروري وأشار الدكتور أمين سليم الى أن الوضعية الحالية محل متابعة من قبل جميع الهياكل وأكد على ضرورة القيام بالتلاقيح اللازمة قبل نهاية العام الحالي للحد من مخاطر «القريب». وحول وفرة هذه التلاقيح بالصيدليات ذكر الدكتور أنه تم توفير 300 ألف وحدة تلقيح منذ شهر أكتوبر. واعتبر أن القيام بالتلاقيح بعد حلول العام الجديد لن تكون له فاعلية تذكر. والى جانب ضرورة القيام بالتلاقيح يظل في اعتقادنا الغذاء المتوازن من أهم العناصر الأساسية لمقاومة فيروس «القريب» على خلفية أن الغذاء السليم يساهم في تقوية المناعة ومد الجسم بوسائل المقاومة اللازمة.