تسبب الصقيع في شمال أوروبا في مزيد من الخسائر عندما عجزت بعض المطارات عن مواجهة سقوط مزيد من الثلوج وكافحت متاجر التجزئة لتعويض المبيعات التي لم تتحقق في أيام التسوق القليلة الباقية قبل عيد رأس السنة. وأقلع عدد أكبر من الطائرات أول أمس مقارنة بيوم الاثنين لكن بالنسبة إلى آلاف المسافرين الذين يأملون بالعودة الى بلادهم أو السفر بعيدا في عطلة عيد رأس السنة كان تأخير أو الغاء الرحلات الجوية واسع النطاق. وقالت هيئة يوروكونترول التي تشرف على الحركة الجوية في أنحاء 38 دولة أنها تتوقع تشغيل مزيد من الخدمات بعد إلغاء نحو 3000 رحلة جوية في أنحاء أوروبا يوم الإثنين الماضي. وكان لمتاعب الطقس في أوروبا عواقب بعيدة الأثر حيث حذرت كينيا من أنها لن تحقق على الأرجح توقعاتها السياحية لعام 2010 نتيجة لارتباك حركة الطيران. ومع توقع سقوط مزيد من الثلوج انحسرت بهجة عطلة عيد رأس السنة بالنسبة الى الذين أقاموا مخيمات في مطار هيثرو بلندن الذين ينتظرون رحلات جوية أو يصطفون بحثا عن مقعد في قطارات يوروستار لعبور القنال الانقليزي في درجات حرارة تقل عن الصفر خارج محطة سان بانكراس بوسط لندن. ومع إدراك شركات الطيران للتكاليف المتزايدة للفوضى قال رئيس الاتحاد الأوروبي للنقل سيم كالاس إنه يبحث اجبار المطارات على توفير المستوى الأدنى من دعم البنية الأساسية أثناء الطقس القارس.