خدمة «خدّام» يواجه المدعو عبد الحليم خدّام مصيرا مجهولا اليوم بعد أن اعتذرت المملكة العربية السعودية وبلجيكا وأمريكا عن استقباله وبعد أن حذّرته باريس من مغبّة «عدم الالتزام بمقتضيات الاقامة»... هذه الحالة كانت في الحقيقة متوقعة لهذا العميل... الذي توهّم ذات يوم أن تآمره على بلده سيجعله لدى الغرب محلّ «عناية وتبجيل»... لكن ها هو الغرب اليوم يتخلى عنه ويرفع عنه الغطاء... ويجعل منه «درسا» لكل العملاء... فمن باع الضمير والوطن... لا يصلح أن يكون «خادما» للغرب ولو بأبخس ثمن... وقديما قالوا: «... من هانت عليه نفسه كان على الناس أهون». العراق... «العربي» أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أنه يستعدّ لزيارة العراق قريبا... ... واضح أن هذه الزيارة التي سيؤديها أبو الغيط... ستمهّد لزيارات عربية أخرى ب «التقسيط»... عودة العرب الى العراق لا تدعو في الحقيقة الى الاستغراب والتعجّب... لكنها تدفع للتساؤل أيضا... متى يعود العراق الى العرب؟ محرقة إسرائيل تستعد لمحرقة جديدة في غزة... وحماس «تتحمس» للمقاومة... والشارع العربي يستعد للتظاهر لدعم غزة... والنظام الرسمي العربي يستعد كالعادة للتظاهر بدعم غزة! صواريخ غزة الأممالمتحدة «اتحدت» على إدانة صواريخ غزة... ولم تتكلّم في المقابل عن صواريخ الصهاينة وطائراتهم ودباباتهم التي تتحرش بغزة بالنهار والليل... ... حقّا إنه زمن النفاق وازدواجية المكاييل... زمن لا يرى فيه الغرب إلا ب«نظارات إسرائيل»...