اختتم معالي الأستاذ الدكتور محمد العزيز ابن عاشور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أشغال المؤتمر العام العشرين للألكسو بتونس مساء الثلاثاء 21 ديسمبر 2010. وقد أدار أعمال الجلسة الختامية معالي الأستاذ الدكتور ماجد بن علي النعيمي رئيس المؤتمر في دورته العشرين وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين الذي جدّد شكره لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي لتفضله بوضع المؤتمر تحت سامي اشرافه ولدعمه المتواصل للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وأكد رئيس المؤتمر أن هذه الدورة ناجحة بكل المقاييس بفضل الجهود التنظيمية التي بذلتها الألكسو وللإعداد المتميز للوثائق والمطبوعات المتضمّنة لكافة التقارير والتوصيات بكامل جوانبها الادارية والمالية والثقافية والعلمية والتربوية وخصصت الجلسة الختامية لتلاوة بنود القرارات الصادرة عن السادة الوزراء المسؤولين عن التربية والتعليم والتعليم العالي، أعضاء المؤتمر وهي تتعلق بميزانية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في الدورة المالية القادمة 2011 2012 وببرامجها ومشروعاتها في مجالات اختصاصها وفق خطة عمل المنظمة المستقبلي 2011 2012، والمتضمّنة لمشروعات تحظى بالأولوية في اهتمامات المنظمة. كما عبر عن ذلك مديرها العام من بينها خطة تطوير التعليم في الوطن العربي تنفيذا لقرار القمة العربية 2008 في دمشق ولقرار القمة 2009 في الدوحة. كما تتضمن خطة النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة وتحظى هي أيضا بالأولوية وتتعلق بتحسين أوضاع التعليم والتربية والثقافة والتراث في القدس وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة لتنمية قدرات المواطن الفلسطيني تصدّيا للمحاولات الاسرائيلية المتواصلة لتغيير ملامح القدس خاصة على المستوى الديمغرافي والمعماري كما تعلق أحد القرارات بالأوضاع التربوية والعلمية في الجولان السوري المحتل من ذلك تخصيص منح توفرها الألكسو للطلبة في هذه المنطقة المحتلة لتمكينهم من مواصلة دراستهم في الجامعات السورية، وأيضا المساعدة على تدريب المعلمين وكوادر التربية في الجولان الذي تحتله اسرائيل منذ عام 1967. وقد أفرد المؤتمرون المرصد العربي للتربية الذي أسسته الألكسو في غضون سنة 2009 بندا أشادوا فيه بهذا الانجاز المتميز الذي يهدف الى رصد الأوضاع التربوية في كامل الدول العربية ومتابعتها بالتشخيص وايجاد الحلول ضمن خطة تطوير التعليم. ودعا المؤتمرون المرصد العربي للتربية الى استعمال التقانات الحديثة في دراسة أوضاع التربية والتعليم في الوطن العربي. وفي هذه الجلسة الختامية استمع الحاضرون الى كلمة توجه بها سموّ الأمير فيصل بن عبد اللّه بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية أشاد فيها بدور سيادة الرئيس زين العابدين بن علي في دعم المنظمة ومساندته المطلقة للعمل العربي المشترك. كما أشاد سمو الأمير وزير التربية والتعليم السعودي بالمنظمة وبمنجزاتها في الدورة المالية المنتهية 2009 2010 مؤكدا على دعم المملكة لها وتحدث سمّوه عن أوضاع التعليم في المملكة العربية السعودية مؤكدا أنها تولي التربية اهتمامها الأول وهي تسير به نحو الجودة بتركيز مناهج تعليمية حديثة تستنير فيها بالتجارب العالمية الناجحة وبالخطة التي صاغتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. وتولى المؤتمر في لحظات مؤثرة في خاتمة جلسته تكريم الأستاذ الدكتور مصطفى عبد السميع رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لانتهاء مهامه على رأس هذا المجلس وتمّ بالمناسبة تقديم هدية تذكارية للمكرم وفرّتها له الألكسو تقديرا له على الخدمات التي بذلها. وألقى معالي الأستاذ الدكتور محمد العزيز ابن عاشور المدير العام الألكسو كلمة في نهاية المؤتمر العشرين للمنظمة جدّد فيها شكره لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي على المؤازرة الدائمة للألكسو ولنشاطاتها ومشروعاتها ولتكرمه بوضع هذه الدورة تحت سامي اشرافه كما توجه بالشكر الى كافة الوزراء المسؤولين عن التربية والتعليم والتعليم العالي أعضاء المؤتمر لجهودهم في إنجاح الدورة العشرين راجيا من معاليهم إبلاغ القادة العرب شكر المنظمة لدعمهم السخي لها كما أكد أن الألكسو ستواصل بذل الجهود من أجل المساهمة في رقي المجتمعات العربية على جميع الأصعدة لتكون قادرة على الدخول في العصر وكسب الرهانات ومجابهة التحدّيات.