انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بتونس أشغال المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو)في دورته العشرين التي تنعقد تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي وبرئاسة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين وبحضور ممثلي كافة الدول العربية الأعضاء بالمنظمة. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر عدة محاور من أهمها خطة عمل المنظمة للفترة القادمة 2011-2012 والتقييم الشامل الداخلي والخارجي لبرامجها ومشروعاتها للفترة 2009-2010. كما يشمل البرنامج مناقشة مسالة القدس والأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين وواقع المؤسسات التعليمية والثقافية في الجولان السوري المحتل بالاضافة الى البرنامج العربي لتحسين جودة التعليم. وفي افتتاح الأشغال عبر السيد ماجد بن علي النعيمي عن فائق شكر المشاركين في المؤتمر وامتنانهم للرئيس زين العابدين بن علي على الدعم الذي ما انفك يقدمه للمنظمة مؤكدا ان الدورة الحالية تمتاز بالنظر في جملة من التوجهات المستقبلية التي تمثل الإطار الجامع لتطلعات الأمة نحو مجتمع يتطلب المزيد من العناية بالتعليم باعتباره المدخل الأساسي لاكتساب التكنولوجيا والوعي بالثقافة لما للبحث العلمي من دور في تحقيق الرقي والتنمية للدول العربية. من ناحيته ثمن الدكتور محمد العزيز ابن عاشور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ما تحظى به الالكسو في تونس، دولة المقر من سخي رعاية وكريم عناية من لدن الرئيس زين العابدين بن علي الذي يتابع سعي المنظمة لأن تمثل فضاء للنهوض بالتربية والثقافة والعلوم وبيتا للعقل العربي المستنير ومنبرا للتعريف بالحضارة العربية والاسلامية وأداة لنشر قيم التسامح والوسطية والحوار ومنارة لصون التراث العربي ونشره. وقال إن الدورة الحالية تنعقد وقد تعاظمت التحديات التي تواجهها الدول العربية في مجالات مختلفة منها خاصة مسالة النهوض بالتعليم وهو ما يستدعي بذل الجهد من اجل الظفر برهان المعرفة والدخول في العصر الحديث دون فقدان الذات مع السعي الى الاستجابة الى انتظارات الشباب العربي. وأكد السيد حاتم بن سالم وزير التربية فى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حرص تونس، دولة المقر، على تقديم كل الدعم للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة /الالكسو/ مبرزا متابعة الرئيس زين العابدين بن على الدائمة لأنشطة المنظمة ودعم سيادته المستمر لبرامجها. وجدد في هذا الصدد التأكيد على التزام تونس، بالمبادىء والثوابت التي قام عليها ميثاق الوحدة الثقافية العربية الذي انبثقت عنه المنظمة مبرزا الدور الرائد الذي ما انفكت تضطلع به الالكسو التي مضت اليوم على تأسيسها أربعة عقود، في خدمة الثقافة العربية على أوسع نطاق بما يستجيب لمشاغل الحاضر وتطلعات المستقبل. ولاحظ ان سياسات المنظمة التربوية والعلمية ترمي الى خدمة الانسان العربي وخاصة الشباب مؤكدا على أهمية دور المنظمة في توجيه الشباب نحو الفكر المستنير والمساهمة في صقل مواهبه وتهذيب قدراته وتشجيعه على التعبير الفكري والثقافي وتجذير هويته في كنف احترام التنوع الثقافي. وأوضح أن المؤتمر الدولي للشباب الذي ستعقده المنظمة قريبا بالتعاون مع تونس يمثل مناسبة مهمة لمزيد تعميق النظر في جملة من المسائل ذات العلاقة بهذه الشريحة من المجتمع. وشدد السيد حاتم بن سالم على أهمية الجهود التي تبذلها المنظمة بهدف النهوض باللغة العربية وصيانتها داعيا الدول الأعضاء الى وضع خطة تستهدف تعميم الانتفاع بما انجزته الالكسو من كتب ومعاجم وموسوعات وذلك بدعم نشر وتوزيع هذه الانجازات الهامة في صيغتيها الورقية والرقمية وتسهيل تداولها في المدارس والمعاهد والكليات والمكتبات العمومية وجعلها في متناول كل مواطن عربي وكل من يهتم بالثقافة العربية.