صحيح ان النادي الافريقي قد تحصل على الكأس وصحيح انه نال مبلغا ماليا في حدود مائتي ألف دينار بعد ان لعب أربعة لقاءات وتنقل الى المغرب والجزائر ودخل في أكثر من تربص ودفع ملايين كثيرة (تذاكر الطائرة مصاريف التربصات منح اللاعبين والجهاز الفني). لكن بحسبة بسيطة يتأكد ان الفوائد لم تكن في المستوى المطلوب وهذه الكأس هي بكل تأكيد صغيرة على الافريقي الكبير. تأكد لنا ان الهيئة المديرة سوف ترصد مبلغا ماليا قدره ثلاثة آلاف دينار لكل لاعب شارك في الفوز ببطولة شمال افريقيا وبما ان الأموال موجودة فإن المنح سوف تصل الى اللاعبين عن قريب. الهيئة تناست النتائج السلبية والأهداف العديدة التي دخلت الى شباك الافريقي خلال آخر اللقاءات وكانت سخية مع اللاعبين. تراوري المنقذ دخول محمد تراوري غيّر وجه الافريقي فاللاعب أعطى الحيوية اللازمة لخطي الوسط والهجوم رغم الاهمال الذي يلقاه وعدم جاهزيته. تحركات المالي كانت ايجابية فقد وفّر المساعدة الى الخط الأمامي ولا يعرف هل هي بداية المعالجة أم ان محمد تراوري سيظل مهمشا. السويسي وألكسيس قدم خالد السويسي في الدفاع وموندمو ألكسيس في خط الوسط، ما هو مطلوب منهما... السويسي ذكر الأحباء بذلك المدافع السريع والقوي الذي يتواجد دائما ليغطي على زملائه ويتدخل وقت الحاجة أما ألكسيس فقد تحكم وحده في خط الوسط فاحتفظ بالكرة عند الضرورة وساند وساعد في الحالات الهجومية.. لعب بروح كبيرة ورباطة جأش معروفة عنه. أمير العكروت كلما كان تمركزه سليما داخل منطقة الجزاء الا وقدم ما هو مطلوب . حامل القميص رقم 9 سجل هدفا أنهى تماما المباراة وذلك عندما اختار لنفسه المكان المناسب وسدد كرة دون فلسفة زائدة فكان الهدف الذي ساعد الافريقي على العودة بالكأس لكن هل يساعد هذا اللاعب على استعادة الثقة في النفس ليعود الى التهديف كما هو مطلوب منه؟ يلعب النادي الافريقي اللقاء المتأخر ضد الترجي الجرجيسي مساء الثلاثاء بملعب المنزه وفي حدود الساعة السادسة مساء... وفي هذه المباراة سوف تعرف التشكيلة اكثر من تحوير في خطي الوسط والدفاع فالاربعة أهداف التي هزّت شباك الفريق ضد قوافل قفصة لن يتحملها الحارس سامي النفزي وحده بما ان هناك بعض المدافعين هم دون المستوى.