انتصبت صباح أمس بشكل عادي السوق الأسبوعية بمدينة سيدي بوزيد واستمرت الأمور هادئة وعادية. كما كانت صباح أمس الحركة التجارية وحركة التسوق في المدينة وفي فضاء موقعها الأسبوعي تسير بشكل عادي جدا في حين لاحظ المواطنون تقلص الوجود الأمني في شوارع المدينة. وكانت الحركة عادية صباح أمس في كل مقاهي المدينة. وفي تصريح قال السيد رؤوف النصيري رئيس فرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان بسيدي بوزيد إنه منذ علمنا بالفاجعة التي حلت بالشاب محمد البوعزيزي تحركنا من موقعنا الرابطي المسؤول في اتجاه العائلة والسلطات المحلية والجهوية حتى يتم العناية به وتوفير أفضل ظروف العناية الصحية له وبالفعل وجدنا كل التجاوب والاهتمام إذ تم نقله إلى ولاية صفاقس ثم إلى العاصمة وبقينا نتابع وضعيته الصحية بكل اهتمام. وكما هو معلوم شهدت مدينة سيدي بوزيد ومعتمديات الرقاب ومنزل بوزيان والمكناسي العديد من التحركات والانفلاتات حيث تم حرق العجلات المطاطية وحاويات الفضلات وقد عملنا على التهدئة مع المجتمع المدني وأساسا الاتحاد العام التونسي للشغل وتوصلنا إلى الاتفاق على إطلاق سراح الموقوفين ودعونا إلى ضرورة معالجة كل الملفات الاجتماعية والاقتصادية وفي اتجاه مزيد دعم مجهود التنمية والمكاسب التي تحققت. ومن جهته صرح السيد علي الزارعي مسؤول àأنه يتم متابعة الوضع بدقة في المدينة ومختلف مناطق الولايات خاصة بعد التوتر الذي عرفته معتمديات الرقاب والمكناسي ومنزل بوزيان. وفي اتصال معه قال السيد عبد القادر الحمدوني جامعي ونقابي وأحد الوجوه الشبابية في ولاية سيدي بوزيد إننا نرفض العنف مهما كانت أسبابه وندعو كل الأطراف إلى مزيد من الحكمة والتعقل والعمل على إرساء حوار شامل ومسؤول تشارك فيه كل الأطراف يهم ملفات وقضايا الجهة. وأضاف الحمدوني أن الجهة بحاجة إلى قرارات في كل الميادين تمكن من فتح الآفاق أمام المتساكنين. ومن جهته أكد السيد فتحي الصغروني الوجه النقابي المعروف بالجهة أن الوضع يوم أمس اتسم بالهدوء في سيدي بوزيدالمدينة كما هدأت الأوضاع صباح أمس في مدينة الرقاب. وطالب فتحي الصغروني بالاهتمام بالبنية التحتية وايجاد حلول لمشكلة البطالة خاصة أصحاب الشهائد العليا.