لم ينجح زملاء خميس الثامري في تحقيق انتصار كان في المتناول على الورق وكان ينتظره الجميع في آخر جولة من مرحلة الذهاب، مردود الفريق كان محتشما خاصة في الشوط الأول والمنافس كان في يومه والحظ أدار ظهره للمدرب جويرو. التعادل كان في طعم الهزيمة وجمهور الجليزة لم يكن راضيا وعبّر عن غضبه عند نهاية المقابلة بتوجيه العتاب واللوم إلى اللاعبين والإطار الفني. المنطق كان يفرض حضورا جماهيريا محترما في هذا اللقاء لعدة أسباب واعتبارات لكن المفاجأة كانت مميّزة إذ لم يحضر من جمهور الجليزة إلا عدد قليل لم يبلغ الألف في أقصى الحالات وهو أمر يدعو للقلق والتساؤل أين جماهير المستقبل ولماذا لم تحضر والرد جاءنا من أكثر من محب وطرف وهو أنّ ثمن التذاكر كان مرتفعا جدّا وهو ثمانية دنانير بينما الواقع كان يتطلب قرارا عكس ذلك بالتخفيض في سعرها إلى الأدنى لإعطاء الفرصة للطلبة والتلاميذ لحضور المباراة أحد أحباء الجليزة أجاب قائلا أنا وولديّ كنّا نرغب في حضور المقابلة ولكن لم أقدر واضطررت لإجراء القرعة حتى أمنح التذكرة لأحدنا. هيئة الجليزة قد تكون أخطأت في حساباتها لأنها بذلك قد حرمت الجمهور من الحضور وحرمت الفريق من كسب دعم هذا الجمهور في الأوقات الحرجة من المقابلة. الزرلي في يومه المدافع حسام الزرلي قدّم أحسن مباراة له في الموسم وكان له الفضل في المحافظة على عذارة شباك فريقه، هذا اللاعب كان ضمن الموضوعين على قائمة الراحلين ولا بد للإطار الفني من مراجعة حساباته وعدم التفريط في هذا المدافع. أين كان هيثم ساسي؟ ما قدمه المهاجم هيثم ساسي من مردود متميز عند انضمامه للتشكيلة في منتصف الشوط الثاني يدفع للتساؤل لماذا بقي هذا اللاعب طوال مرحلة الذهاب خارج حسابات المدربين هيثم تألق وأقنع وقد تعدل الهيئة عن قرار التفريط فيه. شكرا لبلدية قابس كلمة حقّ لا بد أن نقولها اليوم ونشكر من خلالها بلدية قابس التي أتمت تهيئة منصة الصحافة بملعب قابس المعشّب وهو ما مكّن الإعلاميين من العمل في ظروف مريحة.