يا سيادة الوزير بعد الحوار الذي نوقش باشراف سيادتكم بتاريخ 2392010 ليلا وبث على شاشة التلفزة والذي تطرقتم من خلاله الى التعمق في معالجة بعض النقاط التي تهم التلميذ في بلادنا وتطرقتم الى عديد الأسئلة وتوليتم الاجابة عنها ها أنا أسوق الى سيادتكم موضوع في نفس السياق وهو يهم تلميذ الريف بصفة خاصة. سيدي الوزير منذ استقلال البلاد وتولي الحكومة فتح باب التعليم لمحو الامية عن شعبها ولا يتقدّم شعب عن غيره دون تعليم وعلى مدى هذه السنين تلميذ الريف لن يستغل التعليم براحة بال مما حتّم على آلاف من هذه الفئة عدم الوصول الى مرحلة متقدمة من التعليم كما يعود سبب هذا الفشل الى هذه النقاط خروج التلميذ من المنزل عند الصباح الباكر قبل طلوع الشمس ولا يعود الا ليلا نظرا للمسافة البعيدة التي تفصل بين منزله ومؤسسة التعليم والالتزام بحضور ساعات الدراسة من الصباح الى المساء بعدها يعود الى المنزل منهك البدن لا طاقة له ولا وقت كاف لمراجعة دروسه كلها قبل النوم. اما ساعات الراحة بين الدروس بالنسبة الى هذا التلميذ فهي ساعات تسكّع لانه لا يوجد مكان بالنسبة اليه تتوفّر فيه الراحة. لا للأكل ولا لمراجعة دروسه ولا لراحة الفكر وهكذا تتداول عليه الايام الى آخر كل سنة حتى تتقلص إرادته ويضل عن التعليم. سيدي الوزير نلتمس من سيادتكم دراسة هذه الجوانب وأخذ تدابير قيّمة خاصة بأبناء الريف تمهّد لهم اساليب الراحة وإن في فتح هذا الملف ودراسته واتخاذ التدابير العملية بخصوص بلوغ المبتغى الذي يريده سيادة الرئيس وهو التألق ونتمنى من سيادتكم ان تكونوا المبادر الاول بذلك إذا لم يبادر بذلك اي وزير منذ عهد المسعدي رحمه الله حتى تدخل البهجة كل منزل في الريف من الشمال الى الجنوب وليعلو حق تونس فوق الجميع. ٭ الحبيب بن الأمين الكوكي