أطلق مسؤولون في حكومة الاحتلال تصريحات شيطانية وصفوا فيها قطاع غزة ب«الورم الخبيث» وتوعدوا ب«استئصاله» كما دعوا في نفس الوقت ما أسموها «دولة حماس». فقد قالت صحيفة «هآرتس» العبرية أمس لو أن شخصا ما في العالم صرح بأن اسرائيل دمل لأحدثنا موجه احتجاجات في كل العالم». تطرف صهيوني وذكرت الصحيفة أن التصريحات التي أطلقها نائب وزير الحرب الاسرائيلي مكان فلنائي والتي وصفها فيها القطاع بالورم الخبيث جاءت بعد عامين بالضبط على بدء «الرصاص المصبوب». ونقلت عنه قوله في هذا الصدد انه يجب اتخاذ وسائل جراحية أكثر تطرفا للقضاء على التلوث المركز نهائيا، حسب تعبيره. وألقى المسؤول الصهيوني بالمسؤولية عن تفجير الأوضاع على حماس قائلا بدل أن تهتم حماس بأهلها تحاول احتلال القدس»، على حد زعمه. ووصفت الصحيفة فلنائي بأنه أصبح مثل كتائب القسام تماما يتحدث بمنطق «هم بدأوا ولهذا من حقنا أن نرد». واعتبرت أن فلنائي يستعمل هذا المنطق لاحداث واقع وهمي ليست فيه اسرائيل هي القوة المحتلة بل الضحية كي يقول ان السبب الذي يجعل الاسرائيليين في الجنوب لا يشعرون بالأمن لا يتعلق بسياسة حكومته بل مصدره تلوث خارجي». من جانبه اعتبر المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية عوفير غند لمان أن حركة حماس تمثل دولة رغم عدم الاعتراف الدولي بها. وزعم غندلمان في حوار مع قناة «روسيا اليوم» أن «دولة حماس التي لها جيشها وأسلحتها ترتكب جرائم بحق المدنيين الاسرائيليين العزل» داعيا الى محاربتها بشتى القوى والوسائل وان كان على غرار عملية «الرصاص المصبوب» قبل عامين. وأضاف «لسنا معنيين بالحرب مع حماس ولكن عليها أن تأخذ بعين الاعتبار أنه من حقنا الطبيعي الدفاع عن أنفسنا وبلداتنا وقرانا من الصواريخ التي تطلق من القطاع... لذلك نحن نتهيأ لأي طارئ «جديد» حسب ادعائه. حرب واسعة من جانبها لم تستبعد حركة الجهاد الاسلامي أن يقدم كيان الاحتلال على شن حرب واسعة على غزة مؤكدة أن العدوان على القطاع المحاصر قائم ومستمر. وقال القيادي في الحركة داود شهاب «الحرب على غزة لم تتوقف فالتصعيد شكل من أشكال العدوان وكذلك الحصار المتواصل منذ نحو أربعة أعوان». وأوضح ان حركته تأخذ تهديدات قادة الاحتلال وجنرالاته على محمل الجد مشيرا الى أن المقاومة تستعد لأي حماقة قد يقدم عليها الصهاينة. وفيما قصفت المدفعية الاسرائيلية فجر أمس منطقة تقع الى الشرق من غزة دون أن يبلغ عن وقوع اصابات أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى مسؤوليتها عن اطلاق النار على جنود الاحتلال أثناء قيامهم بأعمال صيانة شمال النصب التذكاري شمال بيت حانون.