أكّد نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي دان هارئيل أن تل أبيب تعمل بكل ما أوتيت من جهد على منع إيران من حيازة سلاح نووي محذرا من أن وصول صواريخ مضادة للطائرات الى «حزب ا&» سيقود الى نشوب حرب جديدة على لبنان و«مبشّرا» بجولات أخرى من المواجهة مع «حماس». وقال هارئيل في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية إننا نستعد لمواجهة كافة الإمكانيات، لكن لكي لا يفهم من هذا أنّنا نوافق على العيش تحت تهديد نووي على إسرائيل سأقول بصورة بسيطة للغاية، إنّ إسرائيل تعمل لكي لا تكون لدى إيران قدرة نووية. واعتبر هارئيل أن هناك قلقا حقيقيا من أن تزوّد إيران من سمّاهم «أعداء إسرائيل» بمظلة نووية. وحسب أقوال الجنرال الإسرائيلي فإن التهديدات التي تواجه اسرائيل في دوائر مختلفة تصاعدت في الفترة الأخيرة، والقاسم المشترك لهذه التهديدات هو إيران. وأشار هارئيل الى قلق إسرائيلي من دخول صواريخ مضادة للطائرات الى لبنان وقال إن ذلك قد يؤدي الى نشوب حرب، زاعما أن سوريا أدخلت من قبل بطاريات صواريخ مضادة للطائرات الى لبنان وتمت إبادتها. وأكّد هارئيل أن القلق والخشية لدى إسرائيل لا يقتصران على انتاج إيران قنبلة نووية بل أيضا من أن تقوم إيران بتزويد ما أسماها بالتنظيمات الإرهابية بمظلة وغطاء نووي، وهو ما من شأنه أن يؤثر على الوضع في الشرق الأوسط، حسب تعبيره. وتساءل المسؤول العسكري الإسرائيلي، ماذا يمكن أن يكون تأثير هذا الدعم على المواجهات التي خضناها في الماضي؟ وتوقّع هارئيل في حديثه أن تشنّ إسرائيل هجمات جديدة على حركة «حماس» في قطاع غزة، وقال في معرض ردّه على سؤال ان عملية «الرصاص المصبوب» حقّقت قوّة الردع الاسرائيلية، فحركة «حماس» لا تُطلق الصواريخ كما أنها تمنع التنظيمات الأخرى من إطلاق الصواريخ، ومع ذلك فإن الحديث يجري عن مسألة وقت فقط، وعندما تشعر «حماس» أنّها جاهزة للقتال فإنها ستبدأ بإطلاق الصواريخ وسنقوم بعملية عسكرية على غرار «الرصاص المصبوب». وقال الجنرال الاسرائيلي أيضا إن الهجوم الذي شنته إسرائيل الشتاء الماضي ليس سوى جولة من جولات أخرى من الحرب على «حماس» مشيرا الى أن المواجهة المقبلة يمكن أن تأخذ أشكالا مختلفة وقد تتضمن احتلال أراض. وأضاف هارئيل أنه لا يوجد خيار آخر طالما أن الفريق الآخر يرفض الموافقة على وجودنا، في إشارة الى التنظيمات الفلسطينية التي ترفض الاعتراف بإسرائيل.