(معلم تطبيق اول سبيطلة) ان تونس التغيير المتألقة على الدوام، تضرب لنفسها دائما المواعيد الهامة مع التاريخ فبعد الموعد العربي المتمثل في انعقاد القمة العربية المتميزة والاستثنائىة التي احتضنتها تونس ارض الحضارات واللقاءات، والتي مازالت اصداؤها تتردد الى الآن ها ان تونس تستعد لحدث وطني هام سيبرز ويؤكد مدى ما وصلت اليه في مجال الديمقراطية وترسيخ التعددية، ونعني به الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ستجرى يوم 24102004 . ويجب العمل على انجاح هذه المحطة السياسية الأهم والأبرز في هذه الفترة من تاريخ تونس العهد الجديد، ولا يكون ذلك الا باحترام القانون والشعور بالمسؤولية التي اكد عليها سيادة الرئيس بن علي، وهذه المسؤولية يتقاسمها الجميع من احزاب سياسية وناخبين ومترشحين ومجتمع مدني بكل مكوّناته، وحتى تتحقق الديمقراطية التي تسعى تونس بقيادة رئيسها الفذّ الى ترسيخها يجب علينا ان نكون معا من اجل اضافة لبنة جديدة الى صرح التقدّم والرقي الذي تبنيه تونس العهد الجديد بقيادة صانع المستقبل. وبفضل مكانة تونس المتميزة وبفضل امنها واستقرارها تستعد بلادنا الى موعد عالمي هذه المرة اذ اهلتها المجموعة الدولية لتحتضن المرحلة الثانية من قمة مجتمع المعلومات في نوفمبر 2005 . وقد اكدت تونس جدارتها باحتضان هذه القمة الهامة اثناء الاجتماع التحضيري الاول الذي التأم في مدينة الحمامات والذي اكد ان تونس ستكون مركزا لتجميع الخيارات الدولية وتوحيد الجهود من اجل منح البشرية مكسبا جديدا سيسجله التاريخ باحرف من ذهب. فهذه القمة «قمة تونس» ستمكّن بلادنا من دور ريادي لاقرار استراتيجية دولية لتجاوز الهوة الرقمية، والتقليص من الحجم المتسع في الفجوة المعلوماتية الموجودة بين الدول الغنية والدول الفقيرة... وسيكون موعد نوفمبر موعدا تاريخيا يتم فيه الحسم وايجاد الحلول المناسبة ووضع التصوّر النهائي لمجتمع المعلومات الدولي المنشود... ولان اهداف هذه القمة نبيلة بعيدة عن الأغراض والمهاترات فإن تونس ستحقق مرة أخرى اشعاعا دوليا جديدا سيترّسخ على صفحات التاريخ باحرف ذهبية بارزة. فلا غرابة، فتونس بن علي، وعلى مرّ الزمان، كانت ولاتزال بلد اللقاءات والمواعيد العظيمة لما تتميّز به من مثابرة وجدية ومواكبة للمستجدات واستشراف لكسب الرهانات. فلنكن معا مع الرئيس بن علي ومع تونس الغد والمستقبل المشرق.