تحدث كل العراقيل، لتخرج عن المألوف من بين نساء تونس سطعت وطنيا ودوليا، اختارت الرياضة الميكانيكية، لتكون نجمة في سماء الرالي، اننا ببساطة نتحدث عن لاعبه الرالي «هند الشاوش» التي كان لنا معها هذا اللقاء. هل هناك مشاركات جديدة في الأفق؟ نعم هناك امكانية للمشاركة في رالي تونس الدولي... لقد تعودت المشاركة فيه ولكن للأسف تزامن مع رالي دبي الذي شاركت من قبل، من المؤكد أنني سأختار رالي تونس ففي تونس لي الكثير من الممولين ولو كنت أملك سيارتي سباق لشاركت في كليهما ولكن الامكانات محدودة. هل ستشاركين في رالي «باريس داكار»؟ لن أشارك هذه السنة نظرا للصعوبات القائمة، حيث تحول الرالي من السينغال الى الارجنتين والشيلي والممولون يرفضون هذه الأماكن. شاركت في رالي بالمغرب منذ مدة قصيرة وكان هدفه انسانيا؟ الرياضة تبقى رسالتها انسانية بحتة ورالي البحيرات له نكهة خاصة لأنه ذو بعد انساني. لقد توقفنا في كل المحطات والمدن وأعطينا عدة مساعدات اجتماعية للعائلات المعوزة وهذه هي الرياضة. ولا ننسى البعد السياحي أيضا فقد انطلقنا من «الدارالبيضاء» مرورا بمنطقة فاس ثم مكناس وافران وهي منطقة خلابة ومن أجمل بلدان المغرب هل هناك ممولون في هذا الرالي؟ لا لم أجد ممولا، بل وضعت علم تونس على سياراتي ورمز السنة الدولية للشباب، كيف لا وهي مبادرة تونسية من سيادة رئيس الجمهورية «زين العابدين بن علي». المرأة الرياضية تعاني آلاف المشاكل لتحقق ذاتها لماذا؟ لأننا في مجتمع يرى أن الفتاة مطالبة بالزواج والدراسة فقط، ويرفض أن تكون لها هواية أو تمارس الرياضة وأنا شخصيا من عانيت قليلا ولكن والدي دعمني كثيرا لقد رأيت قسوة الحياة لدى بعض زميلاتي، وعلى سلطة الاشراف أن تطور المشاركة النسائية في الرياضات الفردية والجماعية. المرأة الرياضية تحتاج الى دعم من الدولة والجمعيات، الى تشجيعها، لا لترهيبها. ربما تتحدثين هكذا لأنك متزوجة ووجدت الدعم من عائلتك وزوجك؟ نعم دعمني زوجي وعائلتي ونجحت في التوفيق بين حياتي الخاصة وحياتي الرياضية ولكن علينا مساعدة المرأة الرياضية يكفينا دعما لكرة القدم. هل تهاجمين كرة القدم كرياضة؟ ماذا أعطتنا كرة القدم، نتائج سلبية وهزائم وفي نفس الوقت أنظر ماذا حصدنا من الرياضة النسائية، جوائز هامة وقيمة. هل مازال يراودك حلم انشاء جامعة للرياضة الميكانيكية؟ نعم ولن أيأس، سأواصل الركض خلف هذا الحلم هذه الرياضة شرفتنا وكم من مرة شاركت كإمرة عربية وتونسية ورفعت علم تونس، وهذا شرف لي وسأحقق حلمي. هل تعرضت الى مخاطر في رياضتك؟ نعم، تعرضت الى مشاكل خطيرة وأتذكر أنه في احدى المرات وجدت «أفعى» في سيارتي وواصلت الرالي لأحمل علم تونس الخضراء ورفعته وسأرفعه وساما في صدري. هل تفكرين في الاعتزال؟ عديد المرات ولكني أتراجع في آخر لحظة لأني أعشق رياضتي وهي حياتي وكم ضحيت بالغالي لأجلها. وهل ندمت؟ كثيرا لو يرجع بي الزمن لما فعلت ذلك.