مرّت منذ أيّام الذكرى السّابعة لرحيل المخرج السينمائي أبراهيم باباي الذي كانت له بصمات واضحة في التجربة السينمائية التونسية والعربية والأفريقية ،فهذا المخرج الذي كان من الجيل الأوّل الذي أسّس التلفزة التونسية إستطاع بأفلام قليلة أن يصنع مسارا سينمائيا متميّزاخلّده في الذّاكرة فشريطه الأوّل «وغدا...»كان شهادة على تجربة الستينات بتناقضاتها الاجتماعية والإقتصادية كما كان شريطه الثاني «أنتصار شعب»وهو شريط وثائقي عن حركة التحرير شهادة أخرى على النضال التونسي من أجل الإستقلال أمّا شريطه الثالث «ليلة السنوات العشر»فقد جسّد من خلاله أزمة السبعينات والمطالب النقابية والطلاّبية في أواخر السبعينات في حين إهتمّ شريطه الرابع بجرائم تهريب الأثار ونهب ذاكرة الشعوب. إنّ أبراهيم باباي مخرج تميّز بمسار فنّي واضح وإختيارات تترجم رؤيته للسينما ودورها في تنمية المجتمعات في العالم الثالث كما إرتبطت أعماله بالرواية التونسية وهو أكثر مخرج تونسي تعامل مع الأعمال الأدبية التونسية مع عبدالقادر بالشيخ وسمير العيادي ومحمد صالح الجابري وعبدالعزيز بلخوجة . الذكرى السابعة لرحيل أبراهيم باباي ستقترن بصدور كتاب عن مسيرته السينمائية بإعتباره رائدا من روّاد السينما التونسية وسيكون هذا الكتاب بدعم من المنتج السينمائي نجيب عيّاد الذي سبق وأن أصدر كتابا عن المنتج السينمائي احمد بهاء الدين عطيّة وهي لفته نبيلة لمخرج أمن بالسينما التونسية ودافع عليها.