يا أجيال المستقبل {أحسنوا إن الله يحبّ المحسنين} (البقرة 195) {إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها} (الاسراء: 7) اي ان احسنتم في عملكم واتبعتم أوامر الله واجتنبتم نواهيه فستستفيدون بفضل طاعتكم الله، لكن ان أسأتم بفعل المنكرات فقد عصيتم أوامر الله متيقنين حق اليقين من خطاب الله تعالى لكل إنسان{ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك} (النساء 79) اي الشيء الحسن من فضل الله ورحمته ولطفه وتوفيقه حتى تسلك سبيل النجاة والخير. أما ما يسوء فهو ثمرة عملك لأنك لم تسلك سبيل العقل والحكمة والاسترشاد بقواعد الهداية الإلهية وبمعطيات العلم والتجربة، حتى قالوا: إن المرض بسببك وقد قال تعالى: {وما أصابكم من مصيبة بما كسبتْ أيديكم} (الشورى 30) ومن توجيهاته تعالى: {أدع الى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} (النحل: 125) وقد بين هذا السبب بقوله سبحانه {إن الحسنات يذهبن السيئات} (هود: 114) ويوصينا ربّ العالمين {وإذا حيّيتم بتحية فحيّوا بأحسن منها أو ردّوها} (النساء: 86) كونوا يا أجيال المستقبل من صنف {الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب} (الزمر 18) وخاتمة كلامي وعد الله تعالى {هل جزاء الاحسان إلا الاحسان} (الرحمان: 60)