أصاب شاب صديقه بطعنتي سكين على إثر مناوشة كلامية جدّت بينهما أول أمس في حي سيدي فرج بمدينة باجة، وفق ما جمعه باحث البداية من معلومات. وكان القسم الاستعجالي في المستشفى الجهوي استقبل شابا (37 سنة) مصابا بطعنتي سكين على مستوى الرقبة والبطن كما استقبل عددا كبيرا من الراغبين في التبرّع بدمائهم لفائدة المصاب أثناء اخضاعه الى عملية جراحية. وحسب ما ذكره والدا المصاب أمام الباحث فإن إبنهما التقى صديقا ليلة له أول أمس في مدينة باجة ثم ترجّلا (حسب ما رواه لهما) الى حي سيدي فرج عائدين الى مقرّي سكناهما وفي الأثناء تبادلا أطراف حديث انتهى باختلاف في وجهات النظر ومناوشة ثم وصلا الى حيّهما السكني وافترقا. لم تمض سوى بضع دقائق على دخول أحدهما الى منزله حتى سمع المصاب طرقا على الباب وصوتا يناديه فعرف أنه صديقه فلم يتردّد في فتح الباب إذ أنه كان ينوي حسم الخلاف بالعناق.. وفعلا تمّ ذلك لكن مناديه باغته بطعنتي سكين الأولى على مستوى الرقبة والثانية في البطن ولاذ بالفرار تاركا صديقه يسبح في بركة من الدماء ويستغيث فتجمّع سكان الحي حوله وهاتف أحدهم أعوان الشرطة في حين هاتف آخر أعوان الحماية المدنية مما مكّن من نقل الشاب الى المستشفى الجهوي بباجة واخضاعه الى تدخّل جراحي. إثر ذلك تمّ نقل الجريح الى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة تفاديا لمضاعفات قد تودي بحياته. وفي المقابل تجنّد أعوان الشرطة للبحث في الموضوع وجمع المعلومات الممكنة في انتظار الاستماع الى المصاب بعد تعافيه والى المشبوه فيه بعد إيقافه.