وصفت أمس المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (اسيسكو) المحاولات الهادفة الى فرض المعايير السياسية والاجتماعية الغربية على العالم الإسلامي ب»الارهاب الديمقراطي». وقالت المنظمة في بيان أصدره مديرها العام أن العالم الإسلامي لن يذعن لهذه المحاولات الرامية الى فرض هذه المعايير قسرا. وقال عبد العزيز عثمان التويجري المدير العام لهذه المنظمة التابعة للمؤتمر الإسلامي أنه لا يمكن فرض الديمقراطية بالتهديد أو بواسطة الضغط. وأضاف التويجري في البيان ذاته لن نقبل في أي حالة أن يفرض علينا نظام لأن خطوة كهذه تمثل في الوقت نفسه انتهاكا للقانون والأعراف الدولية واضطهادا لارادة الشعوب. ولم يمانع المدير العام لل»أسيسكو» في تعايش مرن وصادق للنظامين الإسلامي والغربي في المجتمعات الإسلامية واعتبر في هذا السياق أنه يمكن ملاءمة الديمقراطية (الغربية) مع واقع الدول الإسلامية مضيفا أن الديمقراطية الغربية لا تناقض مبدأ الشورى الإسلامي. ولاحظ عثمان التويجري أن هناك اختلافا أساسيا بين المنهجين ذلك أن النظام الغربي لا يأخذ بالاعتبارات الدينية في حين أن الاسلام يحرص على أن يكون الدين والاخلاق جزءا من الالتزامات الجماعية التي يتكفل بها قادة الأمة الإسلامية حسب رأيه وتابع أن على المسلمين أن يأخذوا من الديمقراطية الغربية ما يتوافق مع المرجعيات الإسلامية الدينية والحضارية.