تمكّنت تونس للسنة الثالثة على التوالي من تصدّر الدول العربية على مستوى جودة الحياة لسنة 2011 برصيد 60 نقطة، فيما احتلّت الولاياتالمتحدة المركز الأول عالميا على مستوى الدول التي يطيب فيها العيش. وحسب التقرير الذي تصدره سنويا مجلة «أنترناسيونال ليفينغ» الايرلندية فقد احتلت تونس المرتبة الأولى عربيا رفقة المغرب بنفس المجموع من النقاط متقدمة على البحرين (58 نقطة) وقطر والأردن (57 نقطة) والكويت (54 نقطة) ولبنان (53 نقطة) ثم مصر والجزائر (52 نقطة) وسلطنة عُمان (51 نقطة) تليها الامارات وسوريا وليبيا (50 نقطة) ثم المملكة العربية السعودية (48 نقطة) وموريتانيا (46 نقطة). وحلّت تونس والمغرب في المرتبة الثانية افريقيا بعد جزر موريس في ترتيب المجلة التي تهتم بجودة الحياة في 192 بلدا من العالم، وقد تقدمت تونس بنقطة مقارنة بترتيب السنة الماضية. ويحتسب مؤشر جودة الحياة حسب 9 معايير أساسية وقد تقدمت تونس خاصة في مؤشر الأمن (86 نقطة على 100) والمناخ (85 نقطة على 100) وكلفة المعيشة (79 نقطة على 100) والترفيه والثقافة (70 نقطة على 100) والصحة (67 نقطة على 100) ثم الاقتصاد (57 نقطة على 100). وقد تصدرت الولاياتالمتحدةالأمريكية قائمة البلدان التي يطيب فيها العيش ب86 نقطة تليها نيوزيلاندا ومالطا برصيد 76 نقطة في حين خسرت فرنسا المرتبة الأولى التي احتلتها ل5 سنوات وحلت بالمرتبة الثالثة صحبة موناكو وبلجيكيا ب75 نقطة وفي قائمة أفضل عشرة بلدان حلت ألمانيا وأستراليا وبريطانيا واليابان ب74 نقطة. وتذيلت كل من الصومال وتشاد واليمن والسودان وأنغولا قائمة البلدان في مؤشر جودة الحياة. ويتم اعداد تقرير «أنترناسيونال ليفينغ» بالاعتماد على الاحصائيات المحلية للبلدان وبيانات المنظمات الدولية. كما يرتكز التقرير الى تقييمات مراسلي المجلة. وجاء هذا التصنيف المتقدم لتونس بعد أن سجلت خلال السنوات الأخيرة تطورا هاما في مؤشرات جودة الحياة حيث تضاعف معدل الدخل الفردي السنوي ليرتفع الى 5 آلاف دولار وتوسعت الطبقة الوسطى لتشمل 80 بالمائة من المجتمع كما نزلت نسبة الفقر الى 3.8 بالمائة. ومن أبرز المؤشرات الأخرى على جودة الحياة في تونس ارتفاع نسبة التحضر الى أكثر من 65 بالمائة وارتفاع نسبة التنوير الكهربائي ونسبة الربط بمياه الشرب الى 98 بالمائة وارتفاع نسبة التونسيين المالكين لمسكنهم الخاص الى 80 بالمائة. أما بخصوص التعليم فقد نجحت تونس في تحقيق نسبة تمدرس تجاوزت 99 بالمائة بالنسبة الى الأطفال الذين هم في سن الدراسة وهي نسبة استثنائية في العالم العربي. كما ارتفع مؤمل الحياة عند الولادة الى أكثر من 74 سنة وفاقت نسبة التغطية الاجتماعية 90 بالمائة وترافق هذا التطوّر مع ارتفاع عدد المشتركين في شبكة الهاتف ليصل عددهم الى قرابة 11 مليون مشترك من مجموع سكان تونس البالغ 10 ملايين نسمة. كما تطوّر عدد مستخدمي شبكة الانترنت ليصل الى 4 ملايين مستخدم.