شهد البرنامج الوطني لتعليم الكبار خلال سنوات تنفيذ البرامج الرئاسية المتعاقبة تطورا ملحوظا في عدد الدارسين الملتحقين بمراكز تعليم الكبار. وتشير البيانات الى تطور المعدل السنوي للمتحررين من الأمية حيث تطور هذا المعدل من 10 آلاف دارس سنويا قبل انطلاق البرنامج الوطني الى 55 ألف متحرر من الأمية خلال الخماسية 2000-2004 ثم الى 75 ألف متحرر خلال الخماسية 2005-2009. ويمكن كذلك توزيع العدد الجملي للمتحررين من الأمية حسب الفئة العمرية والجنس والوسط باعتبارها من أولويات البرنامج، كالتالي: المتحررون من الأمية: 644 ألفا الشباب دون 30 سنة: 34.9% الكهول من 30 الى 59 سنة: 44.9% 79.8% المرأة: 78.2% الريف: 51.4% ويبلغ عدد الدارسين سنويا 172 ألف دارس موزعين على 9600 فوج ب4600 مركز. أما من الناحية النوعية والأساليب المعتمدة، فقد عرف البرنامج كذلك نقلة نوعية من حيث المقاربة وآليات التنفيذ مصوبة في اتجاه الفئات المستهدفة. ومن المبرمج خلال الخماسية المقبلة مزيد تطوير مناهج تعليم الكبار الى مستوى أرقى في ضوء حاجات الدارسين، وسيشرع البرنامج بداية من العام الدراسي الحالي في: 1) تأليف وانتاج حقائب ووسائط تعليمية لفائدة دارسي مرحلة المتابعة في اللغات والمهارات الحياتية والتقنيات الحديثة. 2) انتاج حصص تلفزية في مجال التواصل الاجتماعي. 3) احداث 3 مراكز نموذجية لتعليم الكبار. 4) تجهيز 60 مركزا لتعليم الكبار ومتعدد المهارات. كما سيتم الشروع في: اعداد خارطة تربوية في مراكز تعليم الكبار ومتعددة المهارات ضمن منظومة المتابعة والتقويم واتخاذ القرار لمزيد تجويد التخطيط والبرمجة. تطوير منهجية لفائدة الوحدات الجهوية للانتاج والتجديد التربوي في مجال تعليم الكبار المحدثة بالجهات والتي تعنى بتطوير العمل الميداني وتنويع مجالاته وتجويد طرق وأساليب التدريس والتنشيط وتنويع الصيغ التعليمية الملائمة للمتعلمين الكبار بما يتلاءم مع البيئة الاجتماعية التي يعيشون فيها. تصميم دورية الكترونية ضمن موقع واب والبرنامج للتشجيع على الانتاج المختص في تعليم الكبار وتكون منطلقا لنواة في التكوين عن بعد وتبادل التجارب بين الاطار التربوي المختص داخليا كأولوية ثم جهويا.