اقترفت القوات الصهيونية فجر أمس جريمة نكراء جديدة بحق الفلسطينيين حيث أطلقت 13 رصاصة على مسنّ فلسطيني كان على فراش نومه بكل دم بارد وسحلت جثته خارج منزله بالخليل في الضفة الغربيةالمحتلة قبل قيامها باعتقال النشطاء الخمسة من حركة «حماس» المفرج عنهم مساء أول أمس من سجون السلطة الفلسطينية وسط تأكيد من وزارة الحرب الصهيونية بأن شن عدوان جديد على غزة بات وشيكا جدا. وأكد رجائي قواسمي نجل الشهيد المسن عمر قواسمي (67 عاما) بأن أباه قضى نحبه في إحدى غرف مبنى بالخليل كان النشطاء الحمساويون يوجدون فيه (أي المبنى). اقتحام واغتيال وأضاف أن الجنود الصهاينة اقتحموا غرفة نوم والده وأطلقوا 13 رصاصة كاملة على رأسه وواحدة على قلبه دون التأكد من هويته. وأشارت مصادر فلسطينية محلية أن القوات الصهيونية اعتقلت المفرج عنهم من قبل السلطة بعد أن خاضوا إضرابا عن الطعام استمرّ لأكثر من 42 يوما وسط تدخل محلي وعربي لإطلاق سراحهم. وأفادت احدى زوجات المعتقلين الخمسة بأن قوات الاحتلال داهمت الحي وأطلقت النار بشكل مكثف صوب المنزل قبل أن يتمّ اقتحامها وسحب زوجها وائل البيطار بكل عنجهية. مزاعم صهيونية في المقابل زعمت القوات الصهيونية أن قواسمي لم يكن هدفا لها مؤكدة أنه لم تكن له أية علاقة بأي نشاط مقاوم. وعلق التلفزيون الصهيوني على الحادث بأن المقصود من عملية الاغتيال هو وائل البيطار وأن حادثا استخباراتيا أودى بحياة قواسمي. وهزّت الأوساط السياسية الفلسطينية موجة غضب عارمة على اغتيال المسن (عمر قواسمي)، حيث اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين أمس أن الهدف من إعدامه واغتيال المحرّرين هو تعميق الفجوة بين أبناء الشعب الواحد. وأوضحت ان الردّ الأمثل على هذه الجريمة النكراء هو إطلاق يد المقاومة في كل مكان والتطهّر من «عار التنسيق الأمني والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين فورا». من جانبها حملت حركة «الجهاد» الاحتلال الارهابي المسؤولية الكاملة عن الجريمة، مؤكدة حق المقاومة في الرد بالطريقة والكيفية المناسبة. ووسط هذا التطور الميداني الخطير أماط قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال اللثام عن تفاصيل الاستعدادات العسكرية لتنفيذ عملية عسكرية على القطاع. وقال طال روسو «نحن على أهبة الاستعداد للعمل العسكري في غزة بوتيرة أقوى من الماضي وأشدّ قسوة كذلك». ويُذكر أن الطائرات الصهيونية شنّت الليلة قبل الماضية ثلاث غارات على أهداف متفرّقة في قطاع غزّة.