أدانت الفصائل الفلسطينية بشدة أمس العملية التي نفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي في الخليل، وهدّدت حركة «حماس» بالردّ على هذه الجريمة بكل الوسائل معتبرة أن العملية تمثل صفعة للمتراهنين على المفاوضات فيما دعت حركة «الجهاد الاسلامي» الى إطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية والردّ على جرائم الاحتلال. وقال المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس» أبوعبيدة «إن هذه العملية جريمة صهيونية جبانة ومن حق المقاومة ان تردّ عليها بالطريقة المناسبة وفي الوقت والمكان الذي تريد». وأضاف أبوعبيدة ان «الجريمة صفعة صهيونية لكل من يراهن على الاحتلال واستمرار المفاوضات معه». وتابع ان «جريمة الخليل كانت متوقعة لاستباحة الاحتلال لمدن وقرى الضفة الغربية بشكل كامل في ظل محاولة تشديد الخناق على المقاومة وشن حرب شرسة على المقاومين والتنسيق الأمني المتواصل بين الاحتلال وأجهزة السلطة. وأكد المتحدث ان رجال المقاومة في الضفة لا يأخذون إذنا من الاحتلال او السلطة في تنفيذ اي عمليات جديدة. رسالة الى القمة من جانبها اعتبرت حركة «الجهاد الاسلامي» جريمة الخليل رسالة الى اجتماع الجامعة العربية في مدينة سرت، داعية القادة العرب الى اتخاذ موقف حاسم ونهائي بوقف المفاوضات وعدم العودة اليها مهما كانت المسوغات. ورأت الحركة ان هذه الجريمة حلقة في مسلسل الاستهداف المزدوج للمقاومة وثمرة للتنسيق الأمني المستمر مؤكدة ثقتها في قدرة المقاومة على الردّ على هذه الجرائم وحماية أبناء شعبنا. ودعا القيادي في حركة «الجهاد الاسلامي» خضر حبيب الى إطلاق سراح المقاومين المعتقلين في الضفة وعدم ملاحقتهم كي يتصدوا للارهاب الصهيوني. جريمة لا تغتفر ورأت كتائب الناصر صلاح الدين أن جريمة الخليل لن تغتفر وسيكون ردّ المقاومة الفلسطينية قريبا وبحجم هذه المجزرة. وحمّلت الكتائب السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن اغتيال القياديين في «حماس» داعية جماهير الشعب الفلسطيني الى الخروج وقتل كل من هو إسرائيلي. وأدانت حركة «فتح» من جانبها الجريمة، وقال المتحدث باسمها أحمد عساف ان «هذه الجريمة تأتي في سياق الخطة الممنهجة للاحتلال الاسرائيلي التي تستهدف الإنسان والأرض الفلسطينية وفي مقدمتها مدينة القدسالمحتلة من أجل استكمال مخططها الاستيطاني التوسعي. وأدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عملية الاغتيال وقالت ان هذه الجريمة النكراء والتصعيد الإسرائيلي وهجمات مستوطنيه في الضفة والقدسالمحتلة وغزة تأتي متزامنة مع اجتماعات القادة العرب في سرت بليبيا.