«الكلاسيكو» الذي خرج في أعقابه النجم الساحلي متوجا بفوز ثمين وتاريخي على حساب غريمه الازلي الترجي الرياضي، هل يساعد أبناء المدرب منذر كبير على إعادة سيناريو موسم (2006 2007) وإعلان الاقتراب أكثر من المراهنة على لقب البطولة قبل 12 جولة أم أن الخوض في هذا الموضوع سابق لأوانه وقد تتغير المعطيات ويشهد المشوار التقلبات هنا وهناك ليبقى الامر غامضا؟ مثل هذا السؤال طرحناه على اللاعبين القدامى للنجم الساحلي فكانت آراؤهم وارتساماتهم كالآتي: الباجي عبدو: مصير التتويج بأيدي اللاعبين: صحيح أن السباق مازال فيه 12 جولة كاملة الا أني أعتقد ان النجم بفوزه في «الكلاسيكو» بتلك الكيفية قادر وأكثر على الذهاب بطموحاته أبعد من تسجيل انتصار تاريخي على غريمه الازلي الترجي وبالتالي فإن عملا كبيرا مازال ينتظر الفريق حتى يتخلص من بعض النقائص التي لازال يشكو منها خصوصا على مستوى محور الدفاع الذي ما انفك يرتكب نفس الاخطاء وإذا ما توفق المدرب منذر كبير في تدارك ذلك في قادم الايام واذا ما تعلق لاعبونا بحماسهم وانسجامهم والتحامهم وتحليهم بالروح الانتصارية فهم قادرون على اعادة سيناريو موسم (2006 2007)... وإذا ما أصابهم الغرور فإنهم يدركون أن المنافسين على المرتبة الاولى لن يتسامحوا ولذلك فلابد من طي صفحة خماسية الترجي والالتفات الى الأمام بعيدا عن كل مظاهر الغرور واستسهال بقية المنافسين انطلاقا من الجولة المقبلة ضد نادي حمام الانف. العامري المالكي: كل العوامل متوفرة أعتقد أنه وبعد الفوز بمثل هذه الطريقة على صاحب الطليعة في مثل هذه المواجهة التقليدية يمكن للنجم العودة الى المراهنة على لقب البطولة وهو المتعود على ذلك منذ تأسيسه خاصة ان عمل المجموعة بدأ يؤتي أكله والفريق بدأ يعيش الانسجام بين مختلف أطرافه وبالتالي فإن النجم قادر وأصبح كذلك وبأكثر اصرار وتجسيد المشروع كيف وأن جمهورا رائعا يقف خلف الفريق المدجج بأربعة عشر انتدابا من العيار الثقيل... كل العوامل متوفرة لكي يواصل النجم مسيرته في البطولة على نفس الوتيرة التصاعدية خاصة وأن المجموعة تتحلى باصرار كبير على المراهنة على اللقب فيما تبقى من مشوار البطولة من خلال الاستفادة من أصحاب الخبرة وكذلك حماس الشبان في الفريق. جمال قرنة: حذار من الغرور مما لا شك فيه أن الفوز العريض والتاريخي الذي خرج به النجم على حساب منافسه الترجي سيكون له أثره الكبير وذلك على جميع المستويات لتعزيز حظوظه في المراهنة على اللقب شريطة أن يحسن التعامل مع ال 12 جولة المتبقية خاصة أن النجم سيكون محل رغبة مختلف المنافسين للاطاحة به لأجل ذلك أنبه من الغرور الذي قد يطوح ببعض الرؤوس كما أن الترجي قد تكون له ردة فعله القوي وتسجيل صحوته وهذا ما يتطلب من لاعبي النجم طي صفحه «الخماسية» ومواصلة العمل بنفس الحماس والذهاب أبعد ما يكون على نهج التميز حتى يوفروا لانفسهم الظروف التي تؤهلهم لبلوغ هدفهم المنشود في ظل أجوائهم المثالية وجديتهم وحزمهم. كمال العزابي: حظوظ وافرة حقيقة النتيجة التي سجلها النجم على حساب الترجي أبهرتنا جميعا وأكّدت للجميع ان عمل المدرب منذر كبير ومجموعته بدأ يؤتي ثماره... فعلى ضوء هذا الانتصار التاريخي أصبحت للنجم حظوظه الوافرة لاعادة سيناريو (2006 2007) تاريخ احرازنا على البطولة الاخيرة غير أن النجم لا يجب ان ينسى أن ال 12 مباراة المتبقية ستكون أصعب من لقاء الترجي الاخير ومن المفروض ان يواصل اللاعبون العمل والبذل باعتبار أن القادم أصعب ومن المفروض أن يحسنوا استغلال انسجامهم وتلاحمهم الكبيرين الواضحين في علاقتهم بمدربهم ثم بالمحيط ككل من هيئة مديرة واحباء وهو ما يعتبر عنصرا هاما للنجاح الا أن الضغوطات ستتضاعف مستقبلا وعلى الجميع حسن التعامل معها وتوظيفها لصالح الفريق. فتحي بودريقة: كل الظروف ملائمة في البداية لا يسعني الا أن أهنئ الجميع بهذا الانتصار التاريخي الممتاز وخاصة على المستوى الجيد الذي ظهر به الفريق أمام صاحب الطليعة... واذا ما واصل الفريق على نفس هذه الوتيرة فإنه يصعب على أي فريق آخر هزم النجم في سوسة أو خارجها لأن الفريق اصبح يحذق كما يجب طريقة اضغط العالي فضلا عن انضباطه التكتيكي وخاصة لياقته البدنية الممتازة والزاد البشري الثري الذي لا يحتاج الا لكيفية استثماره على الوجه الاكمل مع العمل على تجنب عناصره الحصول على الأوراق الملونة... وفي ظل تكامل المجموعة مع رئيس الجمعية والاطار الفني والاداري والطبي فإن مراهنة الفريق على اللقب أمر متوقع لأن كل الظروف ملائمة لاعادة سيناريو موسم (2006 2007) قبل العودة الى المنافسات القارية من أوسع أبوابها. الفوز على الترجي من شأنه ان يعطي النجم شحنة معنوية للاعبيه في بقية السباق ويبقى مصيره بين يديه. توفيق زعبوب: لقاءات كأس فوز النجم كان عن جدارة واستحقاق بحكم تفوقه على منافسه على جميع الاصعدة وهذا الفوز من شأنه أن يعطي ابناء منذر كبير شحنة معنوية في باقي السباق كما أنه لا يجب لهذه النتيجة أن تكون مصدر غرور جميع الأطراف لأن مشوار 12 جولة بالتمام والكمال يبقى طويلا وشاقا وجميع مقابلات النجم ستكون أشبه ما يكون بمقابلة كأس واذا ما عرف النجم كيف يتصرف في باقي مقابلاته من خلال احترام بقية منافسيه والاعداد لهم كما أعد للترجي فاعتقد جازما أن النجم سيكون هو الأقرب للوصول الى الخط النهائي واعادة سيناريو تتويجه الاخير بالبطولة.