الانتصار فاجأ الجميع لأنه حصل نتيجة وأداء وأمام أحد أعرق الأندية وهو الملعب التونسي، لم يمض على قدوم السليمي إلى قابس أكثر من خمسة أيام لكن من يرى الفريق يومها عن قرب يقتنع كأن عادل يدرب الفريق منذ أشهر فعديد الأمور تغيّرت بين عشية وضحاها فهل هو الحظ أم أشياء أخرى فقبل اليوم انتصر المدرب زعبوب في باجة ثم رحل بعد أسابيع وبعده جاء «جويرو» صاحب الإنجاز الكبير أمام الترجي الرياضي لكن إقامته على رأس الفريق لم تدم طويلا فهل يكون مصير السليمي مثل مصير أسلافه أم أن الوضع سيكون مغايرا؟ «الشروق» قامت بجولة بين أحباء الجليزة وفنييها لتقييم الأسبوع الأول من عمل السليمي وتستقرئ باقي المشوار. محمد الشمري (عنصر سابق من الإطار الفني) بكل تجرّد وموضوعية أقول إن عادل السليمي نجح في خطواته الأولى في تمرير ما يجب تمريره إلى اللاعبين نفسانيا وتكتيكيا واستغلّ الحضور البدني للاعبين وعرف كيف يتعامل معهم على كل المستويات فالسليمي مدرب ذكيّ ويعمل من أجل النجاح وإذا ما توفرت له بعض الانتدابات وإذا ما عزّز إطاره الفني بمعد بدني كفء فسيتمكن من تحقيق البقاء للفريق. لسعد دخيل (محب) السليمي مدرّب قويّ الشخصية ومنضبط ويحب عمله وهذه عوامل تساعده على النجاح هو سريعا ما عرف كيف يتعامل مع اللاعبين ويمرر لهم بسهولة تعليماته ويحفزهم لتقديم المردود المنتظر منهم واللعب بالقليب وهو ما أثمر في أول لقاء فريقا يملك الحركية والانتعاشة ومنضبط على الميدان أنا متفائل بقدرة هذا الفني على تحقيق طموحات جماهير الجليزة. مختار الفاسي (محب) بصراحة المردود المتميّز لفريقنا والانتصار الحاصل أمام الملعب التونسي يؤكد أن السليمي مدرب كبير قادر على النجاح وما فعله السليمي في بضعة أيام من خلال بعث روح جديدة في الفريق وإعادة نكهة اللعب لبعض العناصر وإحكام استغلال الزاد البشري. نجاح السليمي في باقي المشوار يبقى مرتبطا بتوفر بعض المتطلبات أولها تعزيز الإطار الفني بمعد بدني وتوفير المستحقات المادية للاعبين وتحسين المناخ داخل الهيئة المديرة. فتحي عبد الله (محب) المدرب السليمي نعرفه جيّدا وقد نجح سابقا مع الفريق فهو رجل منضبط يحب عمله ويعرف كيف يتعامل مع أبنائه شخصيا أرى من الضروري تعزيز الإطار الفني بمدرب ذي خبرة على غرار الطاهر الباردي وطبعا تعزيز الفريق ببعض العناصر التي يريدها المدرب.