هو الانتصار الأول الذي يحققه مستقبل قابس أمام الترجي الرياضي في تاريخ المواجهات الثنائية، ولأن الانتصار حصل عن جدارة واقناع رغم الفوارق العديدة بين الفريقين، فإن فرحة جماهير«الجليزة» بعد المقابلة كانت في مستوى الحدث وبعد مسيرة امتدت من المركب الرياضي الى معاقل الفريق في قابس تواصلت أهازيج الفرحة داخل المدينة. «الشروق» التي واكبت كل هذه الأجواء حاورت بعض الأحباء حول الانتصار وآفاق المرحلة القادمة : محمد البشراوي «محب»: رغم الظروف الصعبة التي كان يمر بها فريقنا خلال المرحلة الماضية فإننا حققنا الانتصار أمام صاحب الطليعة وصاحب أقوى هجوم وأفضل دفاع وهذا في حد ذاته حدث مبهر وحصل بنفس مجموعة اللاعبين...وبرأيي ما حصل كان نتيجة عمل كبير للمدرب الحالي محمد جويرو الذي عرف كيف يتعامل مع المجموعة ويحولها من الضعف إلى القوة بذكاء ودهاء. أنصح الهيئة بأن لا تفكر في جلب مدرب جديد وتمنح ثقتها كاملة لهذا الفني حتى نهاية الموسم مع تقديم نصيحة لهذا الأخير ولكل اللاعبين بعدم الغرور ومواصلة العمل بنفس الجدية. صلاح الدين التواتي (محب): اللقاء على الورق كان لفائدة الترجي لأنه جمع بين القمة والقاعدة لكن حقيقة الميدان كانت مغايرة تماما لأن «الجليزة» كانت الأفضل والأقوى ويبدو أن الروح التي زرعها محمد جويرو والخيارات التكتيكية التي رسمها للاعبين كانت بمثابة الدواء والبلسم لكل جراح «الجليزة» الانتصار كان كبيرا وتاريخيا ولا بد للهيئة المديرة أن تترك هذا الرجل يعمل بكل حرية وعدم التفكير في بديل جديد لزعبوب والمستقبل سيكون بخير إن شاء الله. لسعد دخيل (محب): انتصارنا على الترجي حصل باقناع وبدون هدية من أحد وصاحب هذا الانجاز هو محمد جويرو الذي عرف كيف يصلح أحوال الفريق أرى ضرورة الاحتفاظ بهذا الفني كمدرب أول وتمكينه من كل وسائل العمل وعدم التدخل في أموره الفنية وتمكينه من حرية التصرف في الرصيد البشري. عمر عبد الكريم(لاعب سابق): الانتصار كان عن جدارة وأنا منبهر بالطريقة التي تعامل بها محمد جويرو مع مجريات اللقاء وهو يستحق كلمة برافو، اليوم لا بد من منح هذا الفني المهمة الأولى وتمكينه من حرية اختيار أعضاء طاقمه الفني وعدم التدخل في مجالات اختصاصه. جمال بوعزيزة(محب): هو يوم تاريخي لن ينسى في سجل «الجليزة» لأن الانتصار حصل بالتفوق في كل شيء أمام أعرق وأكبر الأندية التونسية، المدرب جويرو كان وراء الانجاز وأول قرار يجب اتخاذه من الهيئة هو الابقاء على هذا الفني كمدرب أول ومنحه كل الصلاحيات للعمل والتصرف في الرصيد البشري واختيار الاصلاحات الضرورية.