دعت قيادات من أقباط المهجر الى قيام دولة مستقلة للأقباط في مصر، معلنة عن تشكيل هيئة تأسيسيّة من 100 قبطي من داخل مصر وخارجها لتنفيذ هذا المقترح وموضحة أن هذه الدولة ستكون على غرار دولة الفاتيكان على أن تكون مستقلة عن الحكومة المصرية. وحسب تقرير لصحيفة «المصريون» الصادرة أمس طالبت القيادات القبطية في المهجر بالحصول على 25 بالمائة من المناصب السيادية في مصر وإطلاق حرية بناء الكنائس بلا حدود وتشكيل محاكم للأقباط، تمهيدا لحكم ذاتي للأقباط في مصر حسب قولهم. دعوة مشبوهة وتبنّى تأسيس ما تمسى ب «الدولة القبطية» قيادات قبطية معروفة بمواقفها المناصرة لإسرائيل ودعواتها الدائمة لها من أجل التدخل لحماية الأقباط في مصر، ومن بينهم موريس صادق رئيس «الجمعية الوطنية القبطية» وقناة «الحقيقة» المسيحية ومنظمة «ستاند آب أمريكا» «القبطية» ومنظمة «كميل الدولية من أجل يسوع»، وقناة «الطريق» المسيحية بولاية نورث كارولينا. وجاء الإعلان عن ذلك خلال مسيرة نظمها أقباط المهجر أمس الأول تأييدا لمطالبة بابا الفاتيكان البابا بنديكيت السادس عشر بالتدخل الدولي لحماية المسيحيين في مصر، احتجاجا على ما وصُف ب «المجازر الإسلامية» في مصر، وهو ما من شأنه أن يعزز من الاتهامات التي تتحدث عن دور محتمل لأقباط المهجر في تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية بغرض إحداث فتنة طائفية في مصر واستغلالها في الضغط على نظام الحكم في مصر من أجل الاستجابة لمطالب فئوية للأقباط. وقال المتبنون لفكرة «الدولة القبطية» في بيان، إن دولتهم ستشمل حكما ذاتيا للأقباط في مصر وسيعمل «عملاء الدولة» فى الداخل والخارج في غضون الأيام المقبلة على حشد التأييد لفكرة الدولة الجديدة بين أقباط مصر والتي وصفها البيان بأنها ستكون على شاكلة «دولة أكراد العراق».