سجل مجلس النواب في بيان صادر عن الجلسة العامة العادية المنعقدة صباح أمس برئاسة السيد فؤاد المبزع رئيس المجلس، وعلى اثر ما شهدته بعض الجهات الداخلية من «أحداث أليمة أخذت منحى خطيرا» وأفرزت واقعا مؤلما، «بكل اسف ما انجر عن هذه الأحداث من اعمال شغب وعنف وإضرار بالاملاك العمومية والخاصة أدت الى وقوع حالات وفاة لعدد من المدنيين وإصابة العديد من رجال الأمن». وأضاف المجلس في بيانه يقول «وإذ يترحم أعضاء مجلس النواب على كل ضحايا هذه الأحداث ويعربون عن تعاطفهم مع عائلاتهم وأسفهم عن الأضرار التي لحقت بعدد من المنشآت العمومية والخاصة فانهم يؤكدون رفضهم التام لكل أشكال العنف والفوضى والتصرفات اللامسؤولة وتصديهم لكل الحملات المغرضة المشككة في المكاسب والمنجزات وينددون بكل من تسول له نفسه السعي إلى توريط شبابنا وبعض من المواطنين وذلك بنشر الأكاذيب وترويج الأخبار الزائفة الماسة بالنظام العام والاستقرار». وسجل أعضاء مجلس النواب بكل ارتياح ما تميزت به كلمة الرئيس زين العابدين بن علي يوم الاثنين 10 جانفي الجاري من «إلمام بكل مشاغل الشعب التونسي وانتظاراته وتفاعل دائم معها وما تضمنته من قرارات واجراءات استثنائية إضافية تدعيما لما وقع ضبطه في المخطط الثاني عشر والبرنامج الخاص بتنمية الجهات الداخلية والحدودية والصحراوية السابقة كلها لتلك الأحداث تجاوبا من سيادة الرئيس مع تطلعات أبنائه في كل الجهات وسعيا منه إلى معاينة كل الوضعيات الجماعية والفردية في الجهات الداخلية». وأبرز البيان في هذا الصدد أهمية الاجراءات الرئاسية المتعلقة بمضاعفة طاقة التشغيل واحداث موارد الرزق وإقرار حوافز جديدة للاستثمار والدعوة لعقد ندوة وطنية تلتقي فيها مختلف الحساسيات لتقديم مقترحاتها وتصوراتها قصد مزيد دفع التشغيل وتعزيز الاعلام الجهوي بما يوفر المزيد من فضاءات التعبير عن المشاغل ويواكب ويترجم واقع الحياة بالجهات.