نقلت صحيفة «الخليج» الاماراتية في عددها أمس عن ديبلوماسي عربي رفيع المستوى قوله إن اسرائيل بدأت منذ منتصف ديسمبر الماضي الترتيب لتعزيز علاقاتها مع الدولة الوليدة في جنوب السودان. بما فيها مدّها بما تستحقه من أسلحة. وحسب نفس المصدر، فإن تل أبيب كانت تستقبل 4 أو 5 مسؤولين مهمين من حكومة جنوب السودان، في ما يبدو رسما للتفاصيل النهائية لمرحلة ما بعد الانفصال. وأوضح الديبلوماسي العربي أن مسؤولين اسرائيليين كبار من بينهم رئيس هيئة الأركان في وزارة الحرب ورئيس مكتب السياسة العسكرية عاموس جلعاد، وكذلك عدد من قيادات جهاز الاستخبارات «الموساد» ومبعوث اسرائيل لجنوب السودان. وكانت قيادات من حكومة الجنوب أعربت منذ أشهر قليلة عن عدم ممانعتها في اقامة علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني، لكن الأخطر في كل ذلك ليس اقامة علاقات ديبلوماسية بقدر الخطر الذي يمثله التواجد الصهيوني في الجنوب على دولة الشمال. ويشير المصدر ذاته الى أن اجتماع 16 ديسمبر الماضي وضع اللمسات النهائية لاتفاق تقوم بموجبه اسرائيل بتمويل صفقة طائرات مروحية هجومية وتسليح جيش الجنوب استكمالا لترتيبات سابقة تتعلق بمد حكومة الجنوب بذخائر وقاذفات مضادة للدبابات ومنظومة صواريخ ومدافع مضادة للطائرات ودبابات وسيارات مدرعة. وكانت اسرائيل ادعت أن الاجتماع السرّي مخصص فقط لصفقة طائرات مروحية.