أ ف ب الفجرنيوز:أعلن المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في غزة الخميس إن الوكالة علقت أعمالها في غزة عقب تعرض مقرها في غزة ل"قصف بالقنابل الفسفورية" ما أدى إلى حدوث حريق هائل في مخازنها.وقال عدنان أبو حسنة المتحدث باسم الاونروا في غزة لوكالة فرانس برس "إن الاونروا قررت تعليق أعمالها في غزة بعد تعرض مقرها الرئيسي للقصف بالقذائف الفسفورية الحارقة". وأضاف أبو حسنة ان "حريقا هائلا اندلع في بعض المباني والمخازن الذي تحتوي على أطنان من المواد الغذائية ولم يتم السيطرة على النيران حتى الآن". وكان المتحدث قال في وقت سابق ان قذائف دبابات "إسرائيلية" سقطت داخل مقر الاونروا في غرب مدينة غزة ما أدى إلى جرح ثلاثة من الموظفين. وأوضح أبو حسنة ان "عدد من قذائف الدبابات الإسرائيلية سقط في داخل المقر الرئيسي للاونروا في غزة ما أدى إلى جرح ثلاثة موظفين". ويقع المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا في حي الرمال الجنوبي في غرب مدينة غزة. وللمرة الأولى منذ بدء الهجمات "الإسرائيلية" توغلت عشرات الآليات المدرعة في وسط منطقة تل الهوى في جنوب غرب مدينة غزة وهي أول منطقة مكتظة بالسكان يدخلها الجيش "الإسرائيلي". وذكر الشهود ان اشتباكات عنيفة تدور مع مقاتلين فلسطينيين ويسمع دوي انفجارات تهز المنطقة. وفي سياق الحرب الدائرة في غزة، أفاد مصدر مصري ان المفاوض "الإسرائيلي" الرئيسي عاموس جلعاد وصل الخميس إلى القاهرة للبحث في احتمال وقف إطلاق النار في قطاع غزة. واوضح مصدر دبلوماسي قريب من المفاوضات لوكالة فرانس برس ان جلعاد سيلتقي اعتبارا من الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي (الساعة التاسعة ت.غ.) رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان الذي يتولى الاتصالات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وقال هذا المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "ان هذا اللقاء الحاسم سيدوم ساعتين إلى ثلاث ساعات، وسيعود جلعاد بعد الظهر إلى بلاده لاطلاع الحكومة الإسرائيلية على محادثاته في انتظار التوصل إلى قرار". ورأى المصدر أيضا انه "لا يبدو ان إسرائيل تريد الاستعجال وان عودة جديدة (لجلعاد) يمكن ان تحصل للتوصل إلى تسوية في إطار المبادرة المصرية". وقبل الاتفاق على تهدئة جديدة لا تعرف مدتها، تدعو المبادرة المصرية إلى وقف فوري لإطلاق النار في حين أسفرت العملية العسكرية "الإسرائيلية" ضد قطاع غزة عن سقوط أكثر من ألف قتيل فلسطيني حتى الآن منذ بدئها في 27 كانون الأول/ديسمبر. وكان مسؤول مصري كبير أعلن الأربعاء "لقد حصلنا على موافقة حماس وننتظر رد إسرائيل".وتابع المسؤول "سوف نرى حين يأتي عاموس جلعاد".لكن حركة حماس لم تؤكد حصول مثل هذه الموافقة. وبحسب مسؤول إسرائيلي في الدفاع رفض الكشف عن هويته، فان جلعاد "سيبحث المقترحات المصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ينص خصوصا على وقف تهريب الأسلحة بين مصر وقطاع غزة". وأعلنت مصر بوضوح إنها ترفض نشر قوة متعددة الجنسيات على أراضيها، على الجانب المصري مع قطاع غزة، كما كان عرض عليها وسطاء دوليون. وقال المصدر الدبلوماسي القريب من المفاوضات لوكالة فرانس برس ان هناك "إمكانية لتجاوز هذه المشكلة دون نشر قوة دولية" لان مصر يمكنها الالتزام ب"ببذل جهود متواصلة وجدية" لمراقبة الحدود. من جهة أخرى، قد تنتشر "قوة خبراء" لمكافحة الأنفاق التي تعبر منها الأسلحة إلى قطاع غزة، تضم عددا كبيرا من الأميركيين إضافة إلى اختصاصيين ألمان، في الجانب المصري من خط فيلادلفيا الذي يفصل مصر عن الأراضي الفلسطينية. من جهته، توجه مدير عام وزارة الخارجية "الإسرائيلية" اهارون ابراموفيتز على عجل إلى الولاياتالمتحدة لبحث الضمانات التي قد يقدمها الأميركيون لاتفاق وقف إطلاق نار محتمل، بحسب المسؤول "الإسرائيلي".