أصبح رمزا من رموز الثورة التونسية ثورة 14 جانفي المجيدة انه القبطان محمد بن الكيلاني البالغ من العمر 37 سنة والذي رفض يوم الجمعة الماضي الاقلاع بطائرته التي كان من بين ركابها عددا من أصهار الرئيس المخلوع، وقد رافقت حركته النبيلة هذه موجة عارضة من التصفيق من قبل مسافري الرحلة، وفي تصريح لصحيفة«لي باريسيان الفرنسية» يقول قائد الطائرة بن كيلاني كنت مستعدا للاقلاع بطائرتي باتجاه مدينة ليون الفرنسية وذلك يوم الجمعة الماضي في حدود الساعة الثانية والنصف بعد الظهر لكنه تم اعلامي من قبل بعض الزملاء أن هناك خمسة مسافرين اضافيين وقد علمت بسرعة أنهم من أصهار الرئيس بن علي والذين حاولوا الهروب الى فرنسا . المساهمة في الثورة وقال قائد الطائرة :«لقد قمت بواجبي كمواطن تونسي» معربا عن أسفه في عدم المشاركة في التظاهرات والمسيرات السلمية التي عرفتها تونس موضحا أنه حاول قدرا الامكان المساهمة في الثورة بطريقته الخاصة رفقة مساعديه وكافة طاقم الطائرة. وأوضح بن الكيلاني أنه لم يعان شخصيا من سطوة أصهار الرئيس بن علي لكنه يعلم أن هناك الكثير من المواطنين الذين عانوا الويلات من الفساد والاضطهاد والقهر. وقال قائد الطائرة أن التونسيين عانوا القمع خلال حكم نظام بن علي مشبها تونس في تلك الفترة بحقبة الدكتاتور الروماني تشاوسيسكو، ودعا بن الكيلاني في نهاية حديثه التونسيين الى التحرك من أجل الحرية والمحافظة على قيم الثورة النبيلة ومساهمة كل التونسيين في بناء غد أفضل لتونس التي سيكون عنوانها الوحيد«الحرية». محمد ميلاد