وافانا محامو القصرين بالبيان التالي: نحن محامو القصرين المجتمعين اول أمس بمكتب المحامين بقصر العدالة بالقصرين وبعد استعراضنا لمختلف المستجدات التي طرأت على الساحة الوطنية بعد خلع الدكتاتور بن علي وخاصة منها المبادرة بتكليف المدعو محمد الغنوشي بتشكيل ما يسمى بحكومة وحدة وطنية انتقالية والتي دعي لها بعض وجوه المشهد السياسي التونسي نسجل ما يلي: أولا: نذكر بأن الثورة الشعبية التي انطلقت من سيدي بوزيد وعاشت ملحمتها معركة تالةوالقصرين والدماء الزكية التي سالت وارتوى بها تراب تونس الحبيبة كانت تنادي بصوت واحد وهو إسقاط الدكتاتور بن علي ونظامه وجهازه وحزبه ومؤسساته. ثانيا: نؤكد على أنه في بقاء التجمع (حزب الدكتاتور) خيانة لدماء الشهداء والتفاف ممنهج ومدروس على الثورة واختطافها من أيدي أهلها وتبشير ب 7 نوفمبر جديد. ثالثا: نعبّر عن استغرابنا الشديد كيف ان بعض الوجوه السياسية المعروفة والتي كانت من الأصوات المنادية بسقوط النظام الفاسد تهرول اليوم لوضع أيديها في أيدي صقور العهد البائد وحراسه وعصابة التجمع الملطخة بدماء شهدائنا والتي كانت ولاتزال رمزا للاستبداد والنظام ونهب مقدرات البلاد وسرقة مستقبل شبابها. رابعا: نشدد على ضرورة أن تدار شؤون البلاد في هذه المرحلة الانتقالية من طرف حكومة انقاذ وطني تكون ممثلة من جميع مكوّنات الشعب التونسي بمختلف توجهاته السياسية ومشاربه الفكرية وخاصة من ممثلين عن الجهات التي كانت مهد الثورة وجذوتها وخاصة اسر الشهداء ترأسها شخصية وطنية مستقلة. خامسا: ننبه الى أنه لن نسكت على هذه المؤامرة وسنستمر في التحرّك والنضال حتى حل حزب التجمع وعصابته كرمز للقمع والاستبداد ونهب خيرات هذه البلاد وتأميم ممتلكاته. سادسا: ندعو جماهير شعبنا الحبيب الى ضرورة الانتباه واليقظة في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية من تاريخ بلادنا وان يلتفوا يدا واحدة لحماية الثورة من الإجهاض والسرقة. سابعة: نسجل الخطوة التي قام بها زملاؤنا المنتمون للتجمع بتقديم استقالتهم وتبرؤهم من هذا الحزب ومطالبتهم بحله. ثامنا: نستغرب موقف الاعلام الرسمي وحتى الدولي من الانتفاضة الشعبية في هذه المرحلة ونحذّر من محاولة تهميشها والالتفاف عليها وندعوه الى الموضوعية وعدم الاقصاء وخاصة إبراز دور الجهات التي كانت فاعلة فيها ومهدها الأول. عاشت تونس حرة مستقلة عصية على الطغاة ليسقط التجمع... لتسقط عصابة السراق المجد للثورة... الخلود لشهدائنا الأبرار