مظاهرات شعبية شهدتها مختلف مناطق ولاية قابس انطلقت بعد العاشرة والنصف صباحا لتجوب مختلف شوارع المدينة والمعتمديات رافعة شعارات منادية باستقالة الحكومة ورفض التجمع كحزب يمكن أن يحكم الشعب ولو مؤقتا. هذه المظاهرات انطلقت في أغلبها عفوية قبل أن يؤطرها الاتحاد الجهوي للشغل وفروعه في المعتمديات وكانت سمتها الغالبة غياب العنف من طرف المتظاهرين وترديد الشعارات ورفع اللافتات قبل العودة إلى منطلقها. أما في الجانب المدني فقد عادت الحياة تدريجيا إلى بعض المحلات التجارية وخاصة الكبرى منها وسط حماية الجيش كما غابت عن المخابز الصفوف الطويلة وبدأ الناس يتزودون بحاجياتهم بكل يسر. أغلب المواطنين عبروا عن رفضهم لبقاء أعضاء من التجمع واعتبروا أن التغيير يجب أن يكون جذريا بعد أن فقدوا الثقة فيهم معتبرين أن حماية البلاد مسؤولية الجميع وعودة الهدوء إلى الشارع لا يجب أن تحجب المطالب الأساسية التي نادت بها الجماهير على امتداد حوالي شهر.