خرج مئات المواطنين من المرسى أو كما يطلقون على أنفسهم «المرساوية» صباح أمس في مسيرة سلمية جابت المدينة وانتهت عند لجنة التنسيق سابقا بمشاركة مواطنين من قرطاج عبروا خلالها عن رفضهم لتجاهلهم في اتخاذ القرارات وتنصيب المسؤولين بصفة فوقية «الشروق» واكبت هذه المسيرة التي انطلقت من مقر البلدية «بقصر السعادة» في اتجاه مقر المعتمدية لتجوب الشوارع وتنتهي عند لجنة التنسيق سابقا. مطالب وكانت المسيرة سلمية بكل المقاييس جمعت بين أعيان المرسى وإطاراتها ومواطنين عاديين وممثلي المجتمع المدني والمجلس المحلي لحماية الثورة ونظيرهم من قرطاج كما حضرها بعض الأجانب الذين يقطنون بالمنطقة. ورفع المتظاهرون عديد الشعارات ومنها المرسى «حرة حرة والتجمع على بره» وتم ترديد ذلك خاصة أمام مقر المعتمدية مع ترديد كلمة «ديقاج» بصوت واحد ورفع شعار آخر ألا وهو القائمة ينصبها الشعب... من أنتم ؟ حتى تنصبوا أنفسكم في إشارة إلى المجلس البلدي. وتم ترديد عديد الشعارات الأخرى أمام لجنة التنسيق سابقا ومنها «لا للتجمعيين نحن مع المستقلين» و«الدفاع عن حقوق المرساوية» و«بالروح بالدم نفديك يا شهيد». وانقطعت حركة المرور بسبب استغلال الطريق لبعض الدقائق ثم أفسحوا المجال للسيارات مرددين شعاراتهم. ومن خلال حديثنا إلى بعض المشاركين في المسيرة أكدوا أنهم لن يتركوا المجال لأي كان حتى يقرر في مكانهم ويعين قائمة مجلس بلدي مسقطة من فوق تهتم بمنطقتهم. وقالت الدكتورة آمنة فريدة الرياحي لقد تم تعيين معتمد علمنا أنه مرفوض من رأس الجبل لأنه تجمعي فهل يعقل أن تقبل به المرسى؟ اما المجلس البلدي فهو مزيج بين تجمعيين سابقين وإسلاميين ونحن نرفض خاصة التجمعيين. وغيرها قال : لن نوافق على تحويل لجنة التنسيق سابقا إلى منطقة للأمن بل نريدها فضاء ثقافيا تستغله الجمعيات والأحزاب ومستقبل المرسى. ويتفق الجميع حول عدم إعطاء الحكم «للبراني». ومرحبا بالجميع لكن المرسى هي «للمرساوي» ملاحظة بجانب لجنة التنسيق سابقا بالمرسى تمركزت وحدة من وحدات الجيش في إطار حماية مناطق السيادة يوميا حيث لم تسجل أحداث حرق أو نهب لأية مؤسسة حكومية أو خاصة أيام الثورة ولا بعدها أحدهم قال: «لقد قمنا بواجبنا ولا نطلب غير الإبتسامة والتحية من المواطن».